EN
في الأسابيع الأخيرة، شهد عالم مسابقات ملكة الجمال في الولايات المتّحدة انقلاباً كبيراً. ففي غضون أيام قليلة، استقالت كل من ملكة جمال الولايات المتّحدة وملكة جمال المراهقات، تاركتين وراءهما أسئلة حول الأجواء السائدة داخل هذه المنظمة.
استقالة ملكات جمال
فقد أعلنت ملكة جمال الولايات المتّحدة الحالية، نويليا فويغت، على حسابها في إنستجرام أنها تتخلّى عن لقبها للتركيز على صحتها العقلية. لكن تحليل أول حرف من أول 11 جملة في منشورها كشف عن عبارة "أنا مسكوت عني"، ما يشير إلى أن هناك مزيداً من القصة.
وبعد بضعة أيام فقط، أعلنت ملكة جمال المراهقات، أوما صوفيا سريفاستافا، أيضاً استقالتها، مشيرةً في منشورها إلى أن "قيمي الشخصية لم تعد تتماشى بالكامل مع توجه المنظمة".
وبحسب وثائق مسرّبة ومقابلات مع عائلات البطلات المستقيلات، كشفت التفاصيل عن ادّعاءات بالتنمّر والبيئة العمل السامّة والتحرّش الجنسي.
وثائق سرية
فحسب رسالة استقالة نويليا فويغت، فإنّها تزعم أنّها تعرضت لبيئة عمل سامّة أثّرت سلباً على صحتها البدنية والعقلية، مما أدّى إلى معاناتها من أعراض مثل اضطرابات في ضربات القلب وارتجاف الجسم والفقدان غير المقصود للوزن وفقدان الشعر. كما ادّعت أنّها تعرّضت لتحرّش جنسي أثناء إحدى المناسبات العامة، دون أن يكون هناك من يحميها.
وفي مقابلة مع برنامج "Good Morning America"، علّقت والدة نويليا على هذه المزاعم بالقول إنّ رئيسة المنظمة، لايلاه روز، ردّت على شكوى ابنتها بالقول إنّه "لا يمكننا منع الناس من قول أشياء لك في المناسبات العامة".
هذه الاستقالات المثيرة للجدل تأتي في وقت كانت فيه ملكة جمال الولايات المتّحدة نفسها، نويليا فويغت، غائبة عن الأنظار لأشهر، ولم تكن تظهر في المناسبات المعتادة. كما شهدت المنظمة إقالات داخلية غامضة، بما في ذلك استقالة مدير التسويق الاجتماعي الذي ادّعى عدم تلقّيه مرتّباته لشهرين.
يبدو أن هناك تيارات سلبية تجتاح مسابقة ملكة جمال الولايات المتّحدة، وهي مسابقة تُعتبر أقل شهرة من مسابقة ملكة جمال أمريكا داخل الولايات المتّحدة. فعلى عكس مسابقة ملكة جمال أمريكا التي تركّز على المنح الدراسية، تُعتبر مسابقة ملكة جمال الولايات المتّحدة أكثر تركيزاً على المسار المهني، حيث تحصل البطلة على راتب سداسي الأرقام وسيارة وشقة سكنية، وتشارك في فعاليات مرموقة.
ومع هذه الاستقالات المفاجئة والتفاصيل المتسربة عن المناخ السيئ داخل المنظمة، يقول الخبراء أنه يبدو أن عصر الصورة المثالية لمسابقات ملكة الجمال قد انتهى.
