أبلغ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، السفراء الأجانب، يوم الأربعاء، أن زعيم حماس يحيى السنوار، انسحب من مفاوضات الرهائن؛ لزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، وفقا لمصادر في الاجتماع نقلها موقع “أكسيوس”.

المحادثات المتوقفة

وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الرهائن المحتملة، والتي يمكن أن تمهد الطريق لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، إلى طريق مسدود، الأسبوع الماضي، وجرت هذه المحادثات في القاهرة والدوحة.

وشارك الرئيس بايدن، ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، وسوليفان، من بين كبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين، بشكل عميق في هذه الجهود.

ويعتبر البيت الأبيض، صفقة الرهائن، خطوة حاسمة نحو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

كما أصبحت هذه القضية تحديا سياسيا كبيرا للرئيس بايدن داخل الحزب الديمقراطي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

والتقى سوليفان بسفراء 17 دولة تحتجز حماس مواطنيها، وقال خلال الاجتماع، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن السنوار ترك المحادثات؛ لممارسة المزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، وهذا يتناقض مع ادعاء حماس بأنها انسحبت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية على معبر رفح، والتي اعتبرتها تصعيدا خلال المفاوضات الجارية.

وشدد سوليفان على ضرورة زيادة الضغط على حماس، مسلطًا الضوء على أن الضغط العسكري وحده غير كاف. وحث السفراء على إبلاغ حماس، عبر القنوات المباشرة أو عبر قنوات أخرى، بضرورة العودة إلى المفاوضات والقبول بصفقة الرهائن.

مزيد من الجهود الدبلوماسية

وأجرى بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، زيارة سرية إلى الدوحة، يوم الثلاثاء، واجتمع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة استئناف محادثات الرهائن.

ومن المقرر أن يزور سوليفان إسرائيل يوم الأحد للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن تكون مفاوضات الرهائن موضوعا أساسيا للمناقشة.

الآثار والخطوات التالية

ويعد الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن الرهائن والقرارات الاستراتيجية التي اتخذتها حماس يسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه تحقيق وقف إطلاق النار في غزة. إن المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي تحتجز حماس مواطنيها، مدعو إلى الاضطلاع بدور أكثر نشاطاً في الضغط على الحركة لحملها على العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل.

وستكون المناقشات المقبلة بين المسؤولين الأمريكيين والقادة الإسرائيليين، إلى جانب الجهود الدبلوماسية المستمرة في قطر، حاسمة في تحديد الخطوات التالية في هذا الوضع الحرج.