حثت وزيرة الدولة الألمانية للشئون الخارجية كاتيا كول، رواندا، على سحب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية المضطربة، وإنهاء دعم متمردي حركة 23 مارس، التي تنفي رواندا دعمها.

وقالت كاتيا كيول، أمس الخميس، إن “الوضع الإنساني في أعقاب الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مثير للقلق ويتدهور بشكل مطرد”، مشيرة إلى أنه "يتعين على رواندا سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووقف دعم حركة 23 مارس؛ لبناء الثقة، من أجل التوصل إلى حل سياسي"، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.

وجاء تصريح الوزيرة الألمانية بعد يوم من المباحثات مع وزير الخارجية الرواندي.

وتتهم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية جارتها بدعم متمردي حركة 23 مارس في الصراع المستمر منذ عامين والذي اجتاح مقاطعة شمال كيفو الشرقية.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الجماعة المسلحة، التي تدعي أنها تعمل لصالح أقلية التوتسي العرقية، تهاجم القرى الحدودية، مما أجبر الآلاف على الفرار.

وقُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب العشرات في هجوم صاروخي على مدينة غوما الرئيسية في شمال كيفو في 3 مايو. واتهمت السلطات الإقليمية متمردي حركة 23 مارس بإطلاق خمسة صواريخ على الأقل على أربعة مخيمات تؤوي اللاجئين النازحين، وكثير منهم من النساء والأطفال. .

وتم حل حركةM23 في عام 2013 بعد هزيمتها أمام الجيش الكونغولي المدعوم من الأمم المتحدة، لكنها استأنفت هجماتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2021 بعد اتهام سلطات البلاد بالفشل في الوفاء بالتزامها بدمج التوتسي في الحكومة والجيش.