انطلقت، اليوم الخميس، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة.
البيان الختامي للقمة العربية
أكد البيان الختامي للقمة العربية في نسختها الـ33 ، التى استضافتها مملكة البحرين أن الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومى، مشدداً علي رفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان فى مياه النيل.
[[system-code:ad:autoads]]وذكر البيان الختامي: "نؤكد أن الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، والتشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة للجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق فيما يخص نهري دجلة والفرات، والتضامن معهم في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهم ومصالحهم المائية، معربين عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها الحاق ضرر بمصالحهم المائية".
[[system-code:ad:autoads]]وكان البيان الختامي قد أدان عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مستنكراً إمعان قوات الاحتلال علي توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.
وذكر إعلان البحرين في هذا الشأن : "كما ندين سيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي، ونطالب إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن".
سعي مصر للسلام
في هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن القمة العربية في دورتها الــ33 قمة فارقة وتأتي في توقيت هام حيث الطريق ما بين عدم الاستقرار والحروب والخراب وما بين السلام والتنمية والاستقرار، وهذا ما جاء في كلمات الرئيس السيسي اليوم بالقمة العربية ، حيث إن رسائل السيسي اليوم تأتي في إطار التأكيد على أن مصر مصرة على الالتزام بحقوقها والدفاع عن ترابها وامنها القومي، وتسعى دوماً للسلام.
وأضاف الدكتور طارق البرديسي لــ" صدى البلد " إنه للخروج من هذه القمة بأفضل النتائج يجب تبني وحدة الرؤية العربية تجاه هذه الرؤية المصرية، وأن تتبنى القمة العربية هذه الرؤية المصري الحريصة على السلام وتلك المبادرة العربية في بيروت 2002 " الارض مقابل السلام" ، وانه لا يمكن تحقيق الاستقرار الا بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ، ودعم الدولة المصرية في كل خطواتها كما اتخذ قبل ذلك في القمة العربية الاسلامية الاستثنائية الفائتة في نوفمبر الفائت.
وتابع : من الضروري دعم صمود هذا الشعب البطل "الشعب الفلسطيني" لانه المعول عليه هو صمود فلسطيني، فضلاً عن موقف الدولة المصرية ، ذلك الموقف الراسخ الثابت المتين المدافع ، والذي يمنع تماما تصفية القضية الفلسطينية ويدافع عن حقوق الفلسطينيين وعن الامن القومي المصري.
وجاءت القمة العربية في وقت حرج للغاية لمناقشة صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب على قطاع غزة أكثر من 7 أشهر، فضلا عن العديد من الملفات.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال، المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، عددًا من البنود الرئيسية التى تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربى المشترك فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربى مع التجمعات الدولية والإقليمية.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مملكة البحرين للمشاركة في القمة، في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.