أكدت دراسة جديدة أن مستويات عالية من المعادن الثقيلة المكتشفة في شعر اللحن الموسيقي الألماني العظيم لودفيج فان بيتهوفن قد تكون جزئيًا مسؤولة عن فقدان سمعه وأمراضه الأخرى.
خصلة شعر تكشف سر بيتهوفن
حلل الباحثون الحمض النووي في خصلتين من شعر بيتهوفن المؤكدتين، ووجدوا أن محتواها من الرصاص كان مرتفعًا للغاية، بالإضافة إلى مستويات عالية من الزرنيخ والزئبق.
وقال أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، بول جانيتو، وهو أخصائي علم الأمراض في مايو كلينك: "هذه أعلى قيم في الشعر التي رأيتها على الإطلاق. نحصل على عينات من جميع أنحاء العالم، وهذه القيم أكبر بمرتبة واحدة".
ارتبطت مستويات الرصاص العالية بالمشكلات الهضمية وأمراض الكبد، فضلاً عن انخفاض السمع. ومع ذلك، لا يرجح الباحثون أن تكون هذه المستويات مسؤولة عن وفاة المؤلف.
وأوضحوا أن التعرض العالي لمستويات الرصاص "ربما ساهم في الأمراض الوثيقة التي عانى منها طوال حياته".
بيتهوفن اصم
وتم الإبلاغ عن ارتفاع مستويات الرصاص في دراسة سابقة لشعر بيتهوفن، ولكن تم التشكيك في هذا البحث لاحقًا عندما اتضح أن الخصلات ينتمي إلى امرأة يهودية أشكنازية.
ومع ذلك، أكدت فحوصات الحمض النووي الحديثة لخصلات شعره المؤكدة إصابته بالتهاب الكبد B وخطر عال لإصابته بأمراض الكبد، مما قد يكون ساهم في وفاته.
وأشار الباحثون إلى أن تناول بيتهوفن الكثير من النبيذ، إضافة إلى تناوله للسمك المصطاد في نهر الدانوب، المعروف بتلوثه بالزرنيخ والزئبق، قد يفسران التلوث الكبير في جسمه.
وأشاروا إلى أن هذه الدراسة تساعد على فهم تاريخ أمراض بيتهوفان الطبي بشكل أفضل.