أكد المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن وصول الدفعة الثانية من استثمارات مشروع رأس الحكمة، بمثابة استمرار لمشروع الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه مصر الجديدة والتي تمثل الفرصة الحقيقية للاقتصاد المصري لمواجهة الصدمات الخارجية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية على قناة العربية، أن الوديعة يتم تحويلها من خلال البنك المركزي، وأن الإجراءات لن تستغرق وقتًا طويلاً، وأن إجمالي القسط الثاني يقدر بـ 14 مليار دولار من أموال صفقة رأس الحكمة، وبدء إجراءات التنازل عن 6 مليارات دولار لما يعادلها بالجنيه المصري.
وكشف أن الـ 6 مليارات دولار، عبارة عن وديعة إماراتية دولارية موجودة لدى البنك المركزي، ووفقًا لما أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أنه تم البدء بالتعاون مع الجانب الإماراتي في إجراءات التنازل عن قيمة الوديعة، وتحويلها لما يعادلها بالجنيه المصري.
وتابع المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الجانب المصري سيتمكن من استغلال المقابل الـ6 مليارات دولار بعد الحصول عليها، في تسهيل الوديعة بما يعادلها المصري، والشركة ستحصل على القيمة بالجنيه المصري، لأنها ستبدأ التعاقد مع شركات المقاولات المصرية لبداية العمل في استثمارات رأس الحكمة.
وأوضح أنه سيتم إنشاء شركة بأسم رأس الحكمة، وأن الشركة ستكون مسؤولة عن تنفيذ المشروع، وأن الدراسات الخاصة بالمشروع بدأت، وأن المشروع سيتم البدء فيه بعد الانتهاء من الدراسات أوائل العام المقبل.
ولفت إلى أن هناك تنسيقًا بين الشركة والحكومة من أجل البدء في تنفيذ المشروع، وأن الشركة أعلنت أنها تتوقع البدء في المشروع أوائل العام المقبل، وأن الإجراءات التنفيذية للشركة ستنتهي خلال الأيام المقبلة، معلقًا: "إجراءات تسليم الأرض تتم خلال الفترة الحالية وخلال الأيام المقبلة سيتم الانتهاء من كافة الإجراءات التنفيذية في هذا الصدد".
وأشار إلى أن الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع مملوكة لـ شركة إماراتية، وأن الحكومة المصرية تحصل على 35% فقط من نسبة الأرباح، وأن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أعلن ذلك في بداية الحديث عن المشروع.
وأوضح أن الشركة التي يتم تأسيسها في مصر هي إماراتية ولكن تلتزم بالقواعد المصرية، لأن تأسيسها في مصر، وأن أي شركات يتم تنفيذها تحت اسم الشركة ستكون تابعة للقواعد والقوانين المصرية.
وأكد أن حصيلة رأس الحكمة ستوفر السيولة الدولارية من العملة الصعبة بالأسواق، ومن أجل تنفيذ الحكومة الكثير من الإجراءات الاقتصادية، وأن الجميع شاهد ما حدث في السوق المصري من وفرة العملة الأجنبية، وتلبية احتياجات السوق المصري للكثير من الاحتياجات من الأدوية والمستلزمات الغذائية، وضبط سوق النقد الأجنبي.
صفقة رأس الحكمة ساعدت الحكومة في تجاوز التحديات الراهنة
وكشف أن صفقة رأس الحكمة ساعدت الحكومة في تجاوز التحديات الراهنة، ولكن التحديات الاقتصادية مستمرة بسبب ما يحدث في العالم.