شهدت مزارع الفراولة المنتشرة علي مساحات واسعة بمحافظة الإسماعيلية، انتشار فرق جمع « الذهب الأحمر» الفراولة أو أميرة الربيع كما يلقبوها.
وتتسم أجواء جمع المحاصيل الزراعية بمحافظة الإسماعيلية بالمشاركة الأسرية، تخفيفا لتكلفة الأيدي العاملة من ناحية واحتفالا بنهاية الموسم وجني الثمار من ناحية أخري.
[[system-code:ad:autoads]]وقال صالح الصباح مزارع أن المزارعين في الإسماعيلية يعملون على زيادة الإنتاج، باتخاذ كافة الاحتياطات، سواء بالتسميد أو رش المبيدات المسموح بها، خاصة مع تضييق استخدام المبيدات لتلائم التصدير والمواصفات الأوروبية، لزيادة تحسين الإنتاج والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن زراعة الفراولة يعتمد عليها المزارعون بشكل أساسي كل عام.
[[system-code:ad:autoads]]يضيف إبراهيم الصباح، مزارع، يجرى الجمع في الصباح الباكر ويوقف بمجرد ارتفاع الحرارة، وتجمع ثمار الفراولة على درجات مختلفة من النضج حسب مكان التسويق حيث تجمع الثمار لغرض التصدير أو التسويق في أماكن بعيدة غير مكتملة التلوين أو ثلاث أرباع تلوين وبالكأس، اما الثمار التي تجمع لغرض التصنيع فتجمع كاملة التلوين وبدون كأس، وفي الحالتين يجب استبعاد الثمار التالفة والزائدة في النضج حتى لا يؤدي وجودها إلى انتشار الكائنات المرضية المسببة للتلف في العبوات.
يضيف محمود كامل صباح، تعبأ ثمار الفراولة المخصصة للتصدير في صناديق من الكرتون بمواصفات خاصة تحتوي كل منها على 12 سبت من البلاستيك يسع كل منها حوالي 250 جم من الثمار. اما الثمار المخصصة للتسويق المحلي فتعبأ في صناديق من الكرتون أو الخشب أو أقفاص الجريد المبطن بالكرتون أو اقفاص الحنة التقليدية ويفضل الفوم وتغطى برقائق البلاستيك الشفاف المخرم (عبوة كيلو جرام).
ويؤكد المزارعون أنه في جميع الحالات يجب اختيار العبوات التي تحافظ على الثمار من الجروح او الضغط الكبير على الطبقات السفلى للثمار حتى لا تتلف الثمار أثناء التسويق.
وحيث أن ثمار الفراولة رهيفة وسريعة التلف فيجب العناية بالثمار أثناء الجمع والتعبئة والتسويق ولابد أن يدرب العمال على عدم الضغط على الثمار أثناء الجمع حتى لا تتمزق أنسجة الثمار مع وضع الثمار المجموعة في العبوات في مكان مظلل، ونظراً لزيادة معدل التنفس في ثمار الفراولة أثناء الجمع عندما تكون درجة الحرارة عالية مما يؤدي إلى سرعة تدهورها وعليها يجب تبريدها لإزالة حرارة الحقل من الثمار وقد قدرت قيمة التدهور الذي يحدث نتيجة تعرض الثمار لدرجة 3 م لمدة ساعة، حيث وجد أنه يعادل قيمة التدهور الذي يحدث عند تعرض الثمار لدرجة الصفر المئوي لمدة أسبوع.
وينصح بتخزين ثمار الفراولة على درجة الصفر المئوي أثناء النقل والتسويق حيث ان هذه الدرجة تحافظ على الثمار للأطول فترة ممكنة مع رطوبة نسبية قدرها 90-95% ويمكن كذلك حفظ ثمار الفراولة وتخزينها لفترة طويلة باستخدام الجو الهوائي المعدل. وذلك برفع نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون في هواء المخزن إلى 10-30% والذي يعمل بدوره على ابطاء معدل تنفس الثمار وخفض نشاط الكائنات الدقيقة المسببة للعفن.
ويقول المهندس محمود عبد القادر مدير عام مكافحة الآفات:« إن المديرية تقوم بتنظيم العديد من الندوات الإرشادية لزراعة الفراولة، ويتم عقد خطة تدريبية ثانوية، بالإضافة إلى الندوات المشتركة مع محطات البحوث؛ والندوات التدريبية لمكافحة الآفات والأمراض، والتوعية لاستخدام التسميد، وترشيد استهلاك المياه، إلى جانب تعاون المديرية مع جامعة قناة السويس والمحافظة، ونسعى بشكل مستمر إلى مقاومة الآفات، والعمل على نشر المقاومة الحيوية لكى نقلل من استخدام المبيدات، وكذا عقد الندوات والدورات عن الاستخدام الأمثل للمبيدات وخاصة لشباب المزارعين لتوعيتهم باستخدام المبيدات بطريقة صحيحة».
وتمنى بأن يكون هذا العام أفضل، وسنعمل على توفير مستلزمات الإنتاج وحل مشاكل الري.