حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل من عواقب وخيمة إذا واصلت عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الواقعة على الحدود مع مصر.
كما أشار مسؤول مصري، تحدث إلى شبكة CNN، إلى أن مصر قد تفكر في خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب هذه القضية.
التوتر الدبلوماسي
شدد المسؤول المصري على أنه رغم عدم خفض مستوى العلاقات بعد، إلا أن "كل شيء ممكن ومطروح على الطاولة".
تحاول مصر التوصل إلى توافق مع إسرائيل، لكن التنسيق بشأن عملية رفح ظل إشكاليا. وشهدت العملية، التي بدأت الأسبوع الماضي، سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من الحدود، مما أدى إلى غضب من مصر.
المخاوف الإنسانية
رفضت مصر أيضًا تنسيق توصيل المساعدات إلى غزة مع إسرائيل. وقد تم إغلاق معبر رفح، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات، مما يحد بشدة من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن 50 شاحنة مساعدات إنسانية فقط دخلت غزة يوم الأحد، وهو انخفاض كبير عن الأسابيع السابقة.
ردود الفعل الإسرائيلية والمصرية
ألقى وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس اللوم في إغلاق المعبر على مصر، وهو ادعاء رفضه بشدة وزير الخارجية المصري سامح شكري. واتهم شكري إسرائيل بمحاولة تشويه الحقائق والتنصل من المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في غزة، التي أرجعها إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية الطويلة الأمد.
التوترات الاستراتيجية والعسكرية
أدى الوضع إلى تصاعد التوترات بين البلدين، والتي تفاقمت بسبب التحركات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة. يُنظر إلى هذه التحركات على أنها انتهاكات لمعاهدة السلام لعام 1979، التي تحد من الوجود العسكري في المنطقة الحدودية.
ردود الفعل الدولية والخطوات المستقبلية
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن التوغل الإسرائيلي واسع النطاق في رفح، مشيرين إلى أن إسرائيل حشدت قوات لمثل هذه العملية.
يواصل كبار المسؤولين الأمريكيين والدبلوماسيين الدوليين الضغط من أجل التوصل إلى حل ووقف العملية وإعادة فتح طرق المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.