أكد السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر اليوم "الأربعاء" أن مصر تتعامل بحكمة إزاء تطورات الأحداث والوضع الإنساني في قطاع غزة، كما لعبت دورا كبيرا فى جهود الوساطة من أجل التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار.
[[system-code:ad:autoads]]وقال برجر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في ختام زيارته إلى محافظة الإسكندرية، "إن مصر تعاملت بشكل حكيم للغاية إزاء تطورات ما يحدث على حدودها ومع الوضع الإنساني في قطاع غزة ، والعبء كبير عليها ، والاتحاد الأوروبي يدعمها في هذه الظروف"، مضيفا : "أن مصر تقوم بدور مهم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة المصابين وفي إجلاء وخروج حاملي الجنسيات الأجنبية من غزة".
[[system-code:ad:autoads]]
ونوه بأن مصر قامت بعد أيام من بداية الصراع بفتح مطار العريش أمام الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية حيث تحولت مدينة العريش إلى مركز للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى تصريحات مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في عدة مناسبات والتي أعرب خلالها عن تقديره للدور الذي تقوم به مصر منذ اندلاع الصراع في غزة سواء في مفاوضات وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن.
وردا على أسئلة الصحفيين حول الوضع في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية، أكد برجر أن مصر تقوم بدور كبير في استقبال الطائرات التي تحمل على متنها المساعدات الإنسانية التي تصل إلى العريش والتي يقوم بتسلمها الهلال الأحمر المصري تمهيدا لإيصالها إلى القطاع، مشيرا إلى أن عدد القوافل كبير جدا.
وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: "إنه لابد من إدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع"، مشيرا إلى أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد على ضرورة استمرار نفاذ المساعدات عبر رفح.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع سواء عبر معبر رفح وكرم أبوسالم وإيرز أو عبر البحر القادمة من قبرص، قائلا : "إن مصر لديها موقف واضح رافض لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو مكان آخر، والاتحاد يدعم ذلك منذ اليوم الأول".
وعما إذا كان يرى أهمية الوصول إلى نهاية الحرب على جبهة جنوب لبنان وإسرائيل من أجل ضمان الاسلام والاستقرار بالمنطقة، شدد برجر على أن الاتحاد الأوروبي يفضل أن يكون هناك اتفاق سلام ليس فقط فيما يخص فلسطين ولكن أن يكون هناك سلام أشمل فى الشرق الأوسط لاسيما في ضوء المشكلات التي تواجهها لبنان التي تستضيف ما يقرب من 8ر1 مليون لاجىء سوري وهو ما يشكل عبئا على الموارد.
وكشف عن تنظيم الاتحاد الاوروبى مؤتمرا حول سوريا ببروكسل لمناقشة كيفية مساعدة لبنان على تحمل هذا العبء، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يؤيد أي تسوية تؤدي إلى فض الاشتباك بين لبنان وحزب الله وإسرائيل.. قائلا: "نريد أن نرى الوضع أفضل بجنوب لبنان".
وأشار إلى الزيارة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى لبنان مؤخرا حيث ناقشت سبل تقديم الدعم للبنان الذى يمر بوضع اقتصادي صعب ويتحمل تكلفة كبيرة جراء استضافته لعدد ضخم من اللاجئين السوريين.