وقّعت شركة "بوينج" و"وكالة ترويج الاستثمار" في قطر مذكرة تفاهم على هامش منتدى قطر الاقتصادي لتأسيس كيان قانوني دائم تحت اسم "بوينج أيروسبيس الدوحة ذ.م.م" في قطر.

ويركز مركز بوينج الجديد على تعزيز قطاع الطيران المحلي من خلال الأبحاث والتقدم التقني ودعم الابتكار والشركات الناشئة وكذلك تنمية وتطوير الطيران المستدام.

ويهدف المركز أيضاً إلى تنمية كوادر محلية ذات مهارات متطورة يمكنها المساهمة في تنمية هذا القطاع على المدى الطويل. ويأتي إطلاق المركز في إطار مواصلة شركة بوينج في تنفيذ المشاريع من خلال شركتيها الفرعيتَين الحاليتَين في دولة قطر، وهما شركة بوينج قطر وشركة بوينج للخدمات العالمية.

وفي هذا الصدد، صرَّح الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، قائلاً: "يسرنا أن نتعاون مع شركة بوينج لتعزيز حضورها في دولة قطر، وتؤكد هذه الشراكة على وفرة الفرص التي تتيحها الدولة لدعم وتمكين الشركات من مواصلة رحلة النمو المستدام. وهي بمثابة شهادة على البيئة المواتية للمشاريع في البلاد، والمصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتطورة لدى المستثمرين، مما يؤكد على مكانة دولة قطر كمركز استثنائي للأعمال".

من جانبه، قال كولجيت غاتا-أورا، رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وآسيا الوسطى: "نقدر الدعم القوي الذي توفره الحكومة ووكالة ترويج الاستثمار لمساعدتنا على مواصلة توسعنا في قطر. ومن شأن هذا التعاون الموسع أن يعزز مكانتنا كشريك رائد في مجال الطيران لدولة قطر، مما يوفر فوائد مجتمعية واقتصادية بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030".

ويهدف التعاون طويل الأمد بين وكالة ترويج الاستثمار وبوينج إلى تعزيز وتسريع الجهود الاستراتيجية التي تبذلها بوينج للمساهمة في التنويع الاقتصادي والقدرة التنافسية لدولة قطر. فمنذ عام 2006، توسعت تلك الشراكة في جميع قطاعات الطيران، التي شملت قوة عاملة موسعة تضم أكثر من 360 موظفاً.

وتشغِّل الخطوط الجوية القطرية أكثر من 150 طائرة من طراز بوينج، بما في ذلك 123 طائرة ركاب و29 طائرة شحن، بالإضافة إلى 112 طائرة أخرى قيد الطلب.

وتُعدّ الخطوط الجوية القطرية أيضاً من أول العملاء الذين طلبوا طائرة بوينج 777X، وهي أكبر طائرة ذات محركين والأكثر كفاءة في العالم.

وبالإضافة إلى تقديم الدعم لعملاء شركات الطيران والدفاع، تعمل بوينج بشكل وثيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وغير الربحية في قطر، لا سيما أنها تستثمر 1.5 مليون دولار أمريكي في برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتطوير القوى العاملة منذ عام 2009.