قال الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، إن اعتزام مصر دعمها لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في دعوتها ضد إسرائيل، لهو تصعيد قوي ورسالة شديدة اللهجة لبينامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الاحتلال في جرائمه اللإنسانية في غزة، وينذر بعواقب وخيمة على إسرائيل حال عدم ثنيها عن اقتحام رفح الفلسطينية والموافقة على المقترح المصري للتهدئة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وثمن "هجرس" في تصريحات له، مواقف مصر الداعمة للقضية الفلسطينية ومقدرات شعبها وحقوقه في الحياة وتقرير المصير، مشيرا إلى أن اعتزام مصر دعمها لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، خطوة جديدة للتصعيد ضد الانتهاكات الصارخة للاحتلال تجاه أهالي غزة في ظل عدوان غاشم يودي بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ويؤكد أن مصر تصر على الدفع نحو السلام واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن دعم مصر لجنوب إفريقيا يؤكد جدية مصر في تهديداتها لإسرائيل بتعليق اتفاقية السلام حال عدم الموافقة على الوساطة المصرية والمقترح المصري للتهدئة ووقف دائم لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على إسرائيل ويدفع بالمنطقة لتوسعة دائرة الصراع، مشددا على أن مصر تتخذ قرارتها برؤية وحكمة لكن جاهزة لكل السيناريوهات للدفاع عن أمنها القومي ومقدرات شعبها، فأبناءها وجيشها "زي ما قدر يعملها مرة فهو قادر يعملها كل مرة".
وأشاد بمواقف مصر تحت قيادة الرئيس السيسي دائما كان حريصا دائما على حقوق الشعب الفلسطيني وداعما قويا لإقامة دولته المستقلة عندما أكد أن تهجير الفلسطينيين هو خط أحمر لن تقبل مصر تجاوزه مهما حدث، مشيرا إلى ان جهود الدبلوماسية المصرية نجحت في خلق رأي عام دولي رافضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وهو ما تجلى بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين العضوية الكاملة، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي لممارسة أقصى مستويات الضغط على إسرائيل لثنيها عن الاستمرار في العدوان على غزة.