التوبة هي الإقلاع عن الذنب والمعصية والعزم على عدم العودة مرة أخرى، فمن تاب بعد ذنبه تاب الله عليه والتوبة التي أمر الله بها هي التوبة النصوح التي يكون فيها العبد لديه شعور شديد بالألم والندم على ما فعله من معصية والتعهد لله بعدم العودة مرة أخرى.
[[system-code:ad:autoads]]وأكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء أن التوبة باللسان مع عزم القلب على العودة إلى المعصية فهى مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال "ما حكم الدين فيمن يرتكب الذنوب ثم يتوب عن فعلها ثم يكرر ذلك"؟، أنه إن صدقت التوبة النصوح ثم لعب الشيطان بالإنسان فأوقعه فى هذه المعصية أو فى غيرها، دون أن يكون هو ناويا لها ومخططا وعازما عليها، ثم تاب قبل الله توبته.
[[system-code:ad:autoads]]وأضافت الإفتاء أن من يرتكب ذنبا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحا، أى خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يصحبها ندم على ما فات وعزم أكيد على عدم العود إلى المعصية، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسىٰ ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكمجنات تجري من تحتها الأنهار".
كيف أتوب من كثرة الذنوب
دار الإفتاء تلقت سؤالا عبر صفحتها الرسمية من شاب يقول :" ارتكبت ذنوبا كثيرة جدا ، فهل لي من توبة؟ .
وقال الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: " إن من أراد التوبة؛ عليه أولا الإقلاع عن الذنب، ثم الندم عليه، مشيرا إلى أن «كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون" واستشهد بقوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
هل تقبل توبة من ارتكب كبيرة من الكبائر؟
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب».
ورد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: « نعم تقبل توبته عند الله - سبحانه وتعالى-؛ فإذا أخطأ؛ وجب عليه أن يتوب، ويستغفر الله - عز وجل-، ولا يعود للأمر مرة أخرى، ويكثر من الصدقات، ويحافظ على الصلوات في أوقاتها، والزكاة، والصوم، وحج البيت إن استطاع؛ إذا كانت توبته صادقة.
واستشهد أمين الفتوى بقوله - تعالى-: «ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما»، ( سورة النساء: الآية 110).
في سياق متصل، "عاهدت الله على فعل الطاعة وترك المعصية؛ فهل هناك كفارة للتوبة؟" سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك".
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إذا وقعت في المعصية عليك أن تتوب إلى الله - تعالى- وتستغفره على هذه المعصية، وتصلي ركعتين بنية التوبة إليه- عز وجل-.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: كما يستحب لك أن تتصدق، فالصدقة تطفيء غضب الرب، والعطاء يفتح أبواب السماء، إضافة إلى جبر الخواطر، فكلما كان الإنسان جابرا للخواطر انجاه الله من جوف المخاطر.