شهدت فعاليات مؤتمر اتحاد القبائل العربية في محافظة الجيزة، برعاية الشيخ إبراهيم العرجاني شيخ مشايخ سيناء رئيس الاتحاد تكاتف المواطنين من مختلف المحافظات والقبائل.
مؤتمر اتحاد القبائل
وتوافد على مقر المؤتمر الجماهيري آلاف المواطنين من مختلف المحافظات والقبائل العربية والمصرية، كما تصدر الحضور أعضاء مجلس النواب والشيوخ وعدد كبير من المحافظين والوزراء السابقين، وكان في استقبالهم الإعلامي مصطفى بكري المتحدث الرسمي باسم الاتحاد.
[[system-code:ad:autoads]]وبدأت مراسم المؤتمر بآيات الذكر الحكيم وسط حضور جماهيري غير مسبوق، وخاصة من أبناء المحافظات النائية.
وكان اتحاد القبائل العربية وجّه الدعوة لعموم الشخصيات العامة ونخبة من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة والبرلمانيين ورؤساء الأحزاب، لحضور مؤتمر جماهيري للتعريف بدور الاتحاد وإعلان خطة عمله خلال الفترة المقبلة، في ظل التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على المستوى الإقليمي، كما أن عقد المؤتمرات الجماهيرية بالمحافظات المختلفة يأتي تنفيذا للخطة التي أقرها المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد، برئاسة الشيخ إبراهيم العرجاني.
[[system-code:ad:autoads]]وكان من المقرر أن يحضر الشيخ إبراهيم العرجاني، وأن يكون رئيس المؤتمر لكنه اعتذر عن الحضور، بعدما استعد الأهالي لاستقباله استقبالا حافلا بالطبول والمزمار.
وأكد أحمد ضيف صقر، نائب رئيس اتحاد القبائل العربية، أهمية الدور الذي قام به اتحاد قبائل سيناء برئاسة الشيخ إبراهيم العرجاني خلال الفترة الماضية، ومساندة الدولة فى تنفيذ عملية التنمية الشاملة سيناء 2018، موضحًا أن الدولة المصرية نجحت فى القضاء على الإرهاب ودحره فى بؤرته.
وأضاف "صقر" خلال كلمته في الندوة التعريفية لاتحاد القبائل العربية بمحافظة الجيزة : "نتبني من خلال الاتحاد القضايا الوطنية ودعم القائد الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مواجهة التهجير القسري الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، من خلال رفض العدوان وإيجاد حل عادل وشامل بإقامة دولة مستقلة فلسطينية على حدود يونيو 1967.
وأشار إلي خطورة حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف بث الشائعات وزعزعة الاستقرار، لافتًا إلي أن الاتحاد مؤسس منذ عدة سنوات وفقًا لقانون الجمعيات الأهلية وبترخيص رقم ٣٦٢٩ عام ٢٠٢١، من وزارة التضامن وبصدور قرار رئيس الوزراء رقم ١٠٤ لسنة ٢٠٢١ ونسعي الآن لتجديده.
ووجه الشكر لجميع القبائل المشاركة في هذا المؤتمر، موضحًا أنه تجمع وطني يضم أبناء القبائل العربية وتوحيد الصف فى كيان واحد يدعم الدولة ومؤسساتها فى مواجهة ما يهدد البلاد من مخاطر تواجه البلاد من مختلف الاتجاهات.
وجاء هذا المؤتمر تنفيذا لتوجيهات المؤتمر التأسيسي في مدينة السيسي بسيناء، بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمشاهير.
من جانبه، قال اللواء مروان مصطفى، المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني في مجلس وزراء الداخلية العرب لـ العربية، إن مصر تخوض حاليا مرحلة حرجة ودقيقة جداً في تاريخها، وربما مقبلة على مشارف مواجهة عسكرية وقانونية مع إسرائيل، ولذلك من حقها أن تلجأ لكافة الوسائل التي تدعم موقفها في أي معارك.
وأضاف أن اختيار ابراهيم العرجاني لرئاسة الاتحاد يرجع لعدة أسباب منها، أنه شيخ قبيلة الترابين، أكبر قبائل سيناء وواحد من أكبر رجال الأعمال في مصر، حيث يمتلك العديد من الشركات والمصانع الكبرى، ويتمتع بنفوذ كبير في أوساط القبائل العربية في شمال سيناء وجنوبها.
وأكد أن العرجاني نجح من قبل في توحيد صفوف شباب وشيوخ قبائل سيناء لمواجهة الإرهاب، ونجح في لعب دور بكشف الأنفاق، وحشد الشباب السيناوي وتشجيعه للتعاون والتحالف مع الجيش المصري في تتبع الجماعات المسلحة، والإبلاغ عن أوكارهم والقضاء عليهم وعلى مخطط فصل سيناء عن الدولة المصرية تمهيدا لتهجير الفلسطينيين إليها.
ورأى أن الدولة المصرية وتقديرا لجهود العرجاني قامت بتعيينه عضو في الجهاز الوطني لتنمية سيناء في نوفمبر 2022 بعدما اختارته القبائل السيناوية رئيساً لاتحاد قبائلها، ما أتاح له فرصاً كبيرة لإنشاء شركات للتجارة والمقاولات يعمل فيها الآلاف من أبناء سيناء.
اتحاد القبائل العربية
أما عن سبب تدشين اتحاد القبائل في هذا التوقيت، فرأى الخبير أنه ربما يرجع ذلك لرغبة مصر بالتصدي للتحركات الإسرائيلية الأخيرة في استقطاب بدو النقب، وقيامها بالتحالف مع القبائل والعشائر العربية بصحراء النقب والتي لها حدود متلاصقة ومباشرة وامتداد طبيعي لسيناء.
كما أشار إلى أن ما يرجح ذلك هو إقامة أحد شيوخ القبائل بصحراء النقب، مأدبة إفطار ضخمة في رمضان الماضي حضرها بيني غانتس عضو الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع الأسبق، فضلا عن أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، وبعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد من الضباط والجنود، وهو ما اعتبره محللون رسالة إسرائيلية سياسية وعسكرية مباشرة ومقصودة لإظهار تأييد عرب النقب وتضامنهم معها ضد حماس.
ولفت الخبير الأمني، إلى أن ما يدعم ذلك أيضا هو ما قامت به الخارجية الإسرائيلية في إشراك أحد شيوخ قبائل بدو النقب مع الوفد الإسرائيلي الرسمي المشارك في جلسات مجلس الأمن في 11 مارس الماضي، بهدف دعم جهودها في الأمم المتحدة لاستمرار حرب غزة، مؤكدا أن هناك في إسرائيل من يخشى تدشين كيان القبائل العربية لأن الهدف الرئيسي له هو خلق إطار يضم أبناء القبائل المصرية، يوحد أطرافهم المختلفة في المنطقة تحت قيادة واحدة لها القدرة على التعامل مع التهديدات الأمنية المتوقعة في سيناء.