تحاول مرارًا إسرائيل أن تمسح عارها وتُخفي خيبتها في غزة، والتي لم تنل منها سوى دماء المدنيين العُزل والأطفال الأبرياء، تسرد القصص والأوهام والأباطيل وتبني خيالات واهية في عقول العالم الذي بدأ ينقلب على الكيان المزعوم، حتى أمريكا هذا الشيطان الذي طالما استقوت به إسرائيل باتت لا تستطيع النظر بعينٍ للعالم أمام ما تفعله إسرائيل التي لطخت سمعتها.

تصرفات الكيان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر تكشف عن عقلية متهورة وشخصية هائجة مدفوعة بانتقام ودموية مفرطة، وتثبت للعالم أنها منهزمة شر هزيمة ومسحوقة تحت وطأة المقاومة التي ألبستها العار بأسلحة وإمكانيات بدائية.

الأغرب والأعجب من هوجائية الضربات الإسرائيلية هي تصريحات مسؤوليها الذين لا تنفك ألسنتهم عن إطلاق معجون القذارة الملتبس بالكذب ولي الحقيقة والسفسطة والاتهامات الباطلة، ظنًا أن على الجانب الآخر من الحياة من ليس لهم عقل ولا وعي ليصدقون ذلك.

وزير خارجية إسرائيل المُغيب عن الواقع والنائم في مخادع التضليل، وصل به الحال ليتهم مصر بالتسبب في إغلاق معبر رفح، ويبدو أنه أصيب بالعمى قبل أن يرى جنود الاحتلال يحتلون المعبر من الجانب الفلسطيني ويغلقونه بأسلحتهم.

ولعل الرد على هذا الكلام الفارغ كان فعلا وليس قولًا، عندما نفذت مصر انزالًا جويًا للمساعدات داخل القطاع منذ يومين، والأولى بوزير خارجية الكيان أن يتحدث ويبرر للعالم فضيحة مقتل مسئول أممي برفح على يد قوات الاحتلال، إلى جانب عشرات آلاف الأطفال والأبرياء منذ بداية الحرب.

الكيان الصهيوني المتخبط بات لا يرى ولا يعقل ولا يملك إلى لغة القتل أو الكذب فقط.