في اكتشاف مثير للدهشة، تم العثور على كوكب جديد في نظام نجمي بعيد يبدو أنه يشهد نشاطًا بركانيًا هائلًا. يتميز هذا الكوكب، المعروف بتسمية TOI-6713.01، بوجود عدد كبير جدًا من البراكين التي تنفجر على سطحه، مما يجعله يتوهج باللون الأحمر الناري، ويمكن رؤيته من الفضاء.
[[system-code:ad:autoads]]كوكب غريب
وفقًا للباحثين، هذا الكوكب الغريب هو الأعمق في نظامه الكوكبي المعروف، حيث يحتوي على كوكبين آخرين يدوران حول نجم قزم برتقالي. يبعد هذا النظام عن الأرض حوالي 66 سنة ضوئية. يعتبر الكوكب TOI-6713.01 صخريًا وأكبر قليلاً من الأرض، ويكمل دورته حول النجم في زمن قدره 2.2 يوم، بينما يبلغ عمر النجم نحو 5 مليارات عام.
[[system-code:ad:autoads]]وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "The Astronomical Journal" في أبريل، تشير الملاحظات التي أجراها القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا إلى أن سطح الكوكب مغطى بالحمم المنصهرة الناتجة عن مئات البراكين التي تنفجر على سطحه. وتشير القراءات إلى أن درجة الحرارة السطحية تصل إلى 4200 درجة فهرنهايت (2300 درجة مئوية).
تلسكوب جيمس ويب
من المثير للاهتمام أيضًا أن تلسكوب جيمس ويب، الذي ما زال قيد الإنشاء، يرصد الرياح التي تهب بسرعة هائلة على سطح "الكوكب ذي الوجهين"، وهو تسمية يطلقها العلماء على الكواكب التي تواجه نفس الجهة دائمًا إلى نجمها وتعاني من الليل الأبدي على الجانب الآخر.
تم اكتشاف ظاهرة ضوء غريبة تتجلى فوق الكوكب البعيد المعروف بلقب "كوكب الجحيم"، ويعتقد العلماء أنها قد تكون أول ملاحظة لقوس قزح خارج نظامنا الشمسي. وأشار الدكتور ستيفن كين، عالم فيزياء الفلك بجامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، الذي قاد هذا الاكتشاف، إلى أن الكوكب ينبعث بالفعل بضوء عند طول موجي محدد. وقال في بيان: "كانت لحظة اكتشاف لا تصدق، إنه أمر مدهش أن نرى شيئًا كهذا يحدث فعليًا".
أفاد علماء الفلك بأن الكواكب المجاورة التي تدور حول النجم البعيد قد تؤثر في مدار الكوكب المشع بالضوء، مما يجعله غير دائري وله شكل بيضاوي. ونتيجة لذلك، يتأثر TOI-6713.01 بجاذبية الكواكب المجاورة ونجمها المركزي أثناء دورته القصيرة حول النجم، مما يخلق ما يشبه "عاصفة المد والجزر المثالية" وفقًا لعلماء الفلك.
وأشار الباحثون إلى أن هذه القوى التي يتعرض لها الكوكب تؤدي إلى احتكاك داخلي هائل ويولد حرارة داخل الكوكب الجديد، وتتسبب في ثوران البراكين على سطحه.
جرم سماوي مشع
تم اكتشاف أدلة قوية تشير إلى أن الجرم السماوي المشع الذي رصدته مهمة TESS قد يكون كوكبًا حقيقيًا وليس انعكاسًا للضوء الصادر من النجوم الخلفية. وإذا تم تأكيد وجود هذا الكوكب، فقد يشكل هدفًا مثيرًا للاهتمام للعلماء لدراسة تأثيرات المد والجزر القوية التي تتعرض لها الكواكب. وتشير هذه النتائج إلى أن هذا المجال لم يكن محط اهتمام البحث عن الكواكب الخارجية حتى الآن.
وفي بيانه، أوضح الدكتور كين قائلاً: "يقدم لنا هذا الاكتشاف معلومات قيمة حول الحد الأقصى للطاقة التي يمكن أن يتلقاها كوكب مشابه للأرض وتأثيرات ذلك". وأشار إلى أن هناك حالات عديدة في وجود كواكب مشابهة للأرض تكون قريبة جدًا من نجومها وتتسخن بفعل طاقة النجم، ولكن هناك حالات قليلة جدًا حيث يؤدي تأثير المد والجزر إلى ذوبان الكوكب من الداخل.