شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن كل تحرك سواء كان عربياً أو دولياً لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني يظل ضرورة قصوى، لافتا إلى أنه قد كانت المساعي العربية في هذا الصدد جادة وصادقة ومتواصلة منذ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر من العام الماضي، لتكوين قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته.
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية 33 التي تستضيفها مملكة البحرين، بعد أن حاولت إسرائيل عبثاً استغلال أحداث السابع من أكتوبر والتعاطف الدولي معها لتبرير مخططاتها لإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين، وما التصويت الدولي الكاسح قبل أيام في الجمعية العامة لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفتها عضواً كاملاً إلا مؤشرا واضحا علي الموقف الدولي عموما من كل ما يحدث في فلسطين منذ أشهر.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح الأمين العام للجامعة العربية، أن العالم عرف أن الاستقرار الإقليمي يظل هشاً وقابلاً للانفجار طالما ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل، وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره، وبرغم الألم الذي يعتصرنا جميعاً لمرأى الجرائم المشينة للاحتلال، فإننا أيضاً نشعر بالرضا لهذا المشهد العالمي غير المسبوق، من الوعي والإدراك لدى جيل جديد على اتساع العالم من السويد إلى الولايات المتحدة، يرى الأمور على حقيقتها.
وركز على أن العالم أصبح يُدرك بحسه السليم أن ما يجري في فلسطين جريمة، وأن الجريمة ليست مرتبطة بالسابع من أكتوبر وإلا كيف نفسر جرائم المستوطنين وعنفهم الدموي وبلطجتهم في الضفة الغربية؟ وكيف نفسر جرائم إسرائيل في السجون التي كشف عنها حديثاً؟ وكيف نفسر جرائم الاحتلال السابقة على 7 أكتوبر، والتالية عليه من المقابر الجماعية والتعذيب في السجون الاحتلال هو الجريمة الحقيقية، هذا ما أدركه الشباب في العالم ويسعون اليوم إلى كشفه والتنبيه إليه، ومطلبهم بسيط وواضح: أوقفوا هذه الحرب الظالمة فوراً.. وأنقذوا الناس من المجاعة .. ولا تقدموا الغطاء للإجرام لكي يباشر خطته المجنونة في غزة .. فلا يُعقل أن يُهدد سعي شخص واحد للحفاظ على مستقبله السياسي مصير الملايين في المنطقة.