أكد رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل، أهمية الانتقال إلى الاستدامة وقياس البصمة الكربونية؛ كأحد المتطلبات العالمية لتصنيف الجامعات.
جاء ذلك خلال حضوره اليوم /الثلاثاء/ ورشة العمل الخاصة بقياس البصمة الكربونية والاستدامة لجامعة حلوان، التي حاضرها السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للبصمة الكربونية والاستدامة بالألكسو بجامعة الدول العربية.
[[system-code:ad:autoads]]
من جانبه، قال الشربيني إن البصمة الكربونية هي الحجم الإجمالي للغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط الاقتصادي الإنتاجي أوالخدمي، مؤكدا أن معرفة البصمة الكربونية لأي نشاط، والتي يتم قياسها بأطنان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ أمر مهم عندما يتعلق الأمر باتخاذ التدابير لتقليلها إلى أدنى مستوى ممكن، بهدف الوصول إلى الاستدامة والنمو الأخضر؛ حيث أصبحت السياسات وإعداد تقارير تقييم مخاطر المناخ للمنظمات ذات أهمية متزايدة لتحقيق الاستدامة.
وأضاف أن تغير المناخ والمخاطر المناخية احتلت مركز الصدارة، وتحتاج المنظمات إلى فهم بصمتها الكربونية؛ للكشف عن المخاطر والفرص بشكل صحيح، ويمكن أن يساعد الفحص الدقيق لانبعاثات الكربون المباشرة وغير المباشرة في سلسلة القيمة الخاصة بالمنظمات، في قياس وفهم بصمتها الكربونية.
وأوضح الشربيني أنه عادة ما يكون لدى المنظمة خيار تقليل أو تعويض البصمة الكربونية، من خلال تحسين كفاءتها في استخدام الطاقة، واستهلاك الطاقة ذات المصدر المتجدد بنسبة 100%، وتنظيم حملات لرفع مستوى الوعي، والاستثمار في المشاريع البيئية، ودفع الضرائب الخضراء، وشراء أطنان من ثاني أكسيد الكربون من سوق الانبعاثات الدولية .
وأوصت الندوة بتصميم نظم حياتية مستدامه للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والعمل على وجود حرم جامعي خالي من الكربون بحلول 2050 وإزالة الكربون من خدمات التعليم الجامعي وإنشاء مركز البصمة الكربونية والنمو الأخضر لتقديم الاستشارات وخدمة التدقيق.