أي امرأة تُعد فريسة محتملة للذئاب البشرية من المتحرشين أو المغتصبين، لذلك حذرت خبيرة أوروبية في الطب الشرعي من وجود طريقتين للمشي استقطبان هؤلاء الأشخاص إلى الفتيات وتدفعانهم إلى خوض التجربة السيئة معهن.

فقالت أليكس، باحثة في علم النفس الشرعي، إن المتحرشين والمغتصبين يبحثون عن خصائص محددة في ضحيتهم، لا تعتمد على شكل أجسامهم أو هيئتهم، بل تركز على مدى قابليتهم لخوض معركة معهم من عدمه.

صفتين غاية في الأهمية

وأوضحت الباحثة أن الذكور المفترسين يركزون في طريقة مشي الفتاة إلى جانب طريقة الإمساك بذراعها.

وكشفت في مقطع فيديو لها عبر موقع “تيك توك” أن هناك دراسة أجريت على الرجال المسجونين بالفعل في جرائم اغتصاب أو قتل أو اختطاف أو اعتداء بهدف الكشف عن منهجيتهم في اختيار الضحية.

وأكدت أن السجناء اختاروا بالإجماع الفتيات أو النساء اللواتي بدون خائفات أو خجولات أو غير مرتاحات في مشيتهن، وهو ما يشير إلى أنهن لن يخضن معركة قوية إذا تعرضن لهجوم أحدهم.

وأوضحت الطبيبة أن الطريقة التي تمشين بها بالإضافة إلى لغة جسدك تعبر عن الكثير في شخصيتك وتظهر إذا كنتِ خجولة ومترددة أم واثقة من نفسك وقادرة على الدفاع عنها.

الخوف والقلق

وأردفت أليكس في مقطع الفيديو أنه تم إجراء دراسة عام 2013 في جامعة بروك عرض فيها الباحثون على السجناء مقاطع فيديو لنساء مسجونات وهن يمشين وطلبوا من الذكور اختيار المرأة التي ستكون ضحيتهم.

وأضافت أنه من بين النساء كافة، اختار السجناء عددا قليلا منهن يجتمعن في صفة واحدة وهي الطريقة التي مشين بها سواء بخطوات كبيرة جدًا أو صغيرة جدًا على حجم أجسامهن، بالإضافة إلى اقتراب أذرعتهن من أجسامهن، كما بدا عليهم أيضًا عدم تركيزهن فيما يدور حولهن وكانت رؤوسهن إلى الأسفل.

وأكد السجناء في الدراسة أن هؤلاء النساء يبدون أكثر قلقًا وخوفًا مما يجعلهن أضعف عند المواجهة، ونظرًا لعدم تركيزهن فيما يدور حولهن فمن السهل مفاجأتهن، فضلًا عن أن إمساكهن بأذرعهن وضمها على صدورهن يساعد المتحرش والمغتصب على لف ذراعه حول الضحية دون أن تخوض كثيرًا من القتال.

كما أشارت إليكس إلى أن النساء عندما يقمن بتحريك أذرعهن بعيدًا عن أجسادهم يجعل من السهل أن يأتي المتحرش أو المغتصب ويلف ذراعه حول جذعهن، وذلك لأن هذه الحركة تترك أجسامهن مفتوحة أمام الحيوانات المفترسة من الذكور.

وتابعت، أنه وفقًا للدراسة فمن غير المرجح استهداف النساء اللواتي مشين مشية طبيعية أو خطون خطوة تتناسب مع أجسامهن أو سرن بثقة مع فرد ظهورهن ورفع ذقنهن.