وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن صباح اليوم الثلاثاء إلى كييف في زيارة مفاجئة ترمي لطمأنة الأوكرانيين بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة لبلادهم وإمدادهم بالأسلحة في في وقت تشن فيه روسيا هجوماً على منطقة خاركيف (شمال شرق).
وبلينكن الذي يقوم برابع زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي لهذا البلد في فبراير (شباط) 2022، وصل على متن قطار ليلي آتياً من بولندا على أن يلتقي خصوصاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
تعرضت نحو 30 بلدة في شمال شرق أوكرانيا الإثنين لقصف روسي فيما تواصل موسكو هجومها في منطقة خاركيف حيث سيطرت على عشرات الكيلومترات المربعة في غضون أيام وأجبرت الآلاف على المغادرة.
قال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني إن "أكثر من 30 ألف" جندي روسي يشاركون بالهجوم البري الجديد في خاركيف فيما أكد أكد زيلينسكي أن قوات كييف تنفذ "هجمات مضادة".
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف "تعرضت أكثر من 30 بلدة في منطقة خاركيف لقصف مدفعي وقذائف هاون من جانب العدو". وأوضح أن 5762 شخصاً أخلوا هذه البلدات منذ بدء القتال.
عبرت القوات الروسية الحدود الجمعة لشن هجوم باتجاه بلدتي ليبتسي وفوفتشانسك الواقعتين على بعد نحو 20 كيلومتراً و 50 كيلومتراً على التوالي شمال شرق خاركيف ثاني مدن البلاد.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية الإثنين أن قوات كييف تنفذ "هجمات مضادة" و"تدمر مشاة ومعدات المحتل".
وقال كذلك إن كييف لاحظت "أنشطة معادية" تشمل انتشار "مجموعات تخريب" و"ضربات" على منطقتَي سومي وتشرنيغيف الحدوديتين بشمال أوكرانيا.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أولكسندر ليتفينينكو الإثنين إن "أكثر من 30 ألف" جندي روسي يشاركون في الهجوم البري الروسي الجديد في خاركيف.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس هناك حتى الساعة تهديد بهجوم على مدينة خاركيف" الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من منطقة القتال وكان يقطنها نحو مليون ونصف شخص قبل الهجوم الروسي.
وأقرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت باكر الإثنين في بيان على فيسبوك بأن "العدو يحقق حالياً نجاحات تكتيكية".
وذكرت قناة "ديبستايت" عبر تلغرام والمقربة من الجيش الأوكراني أن الروس تمكنوا من السيطرة على شريط مساحته 70 كيلومتراً مربعاً تقريباً في منطقة ليبتسي وآخر مساحته 34 كيلومتراً مربعاً باتجاه فوفتشانسك.
وفي بلدة روسكي تيشكي الصغيرة، على بعد سبعة كيلومترات من ليبتسي، سمع دوي انفجارات بشكل منتظم من بعيد.
تم إجلاء كاترينا ستيبانوفا (74 سنة) من ليبتسي مع ابنها، وسقطت عدة قنابل في الشارع الذي تقطن فيه. وقالت وهي تجلس في حافلة صغيرة عند أول نقطة تجمع للذين تم إجلاؤهم "هربت بملابسي القذرة ... لحسن الحظ بأننا على الأقل ما زلنا أحياء". وأضافت "ما يحدث هناك أمر فظيع للغاية. ماذا يفعل هؤلاء الأغبياء؟ البيوت تحترق".
وذكرت قناة "ريبار" عبر تليغرام والمقربة من موسكو، أنه بعد أربعة أيام من الهجوم الروسي "لم يسجل أي خرق كبير لدفاعات العدو".
وقالت القناة في نشرتها الصباحية الإثنين "بعد تطهير المنطقة الحدودية الرمادية ركزت الوحدات الهجومية الروسية على اختراق المعاقل والخطوط الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية".