ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات العزاء حزنا على مقتل "أحمد عقرب" الذي تصدر اسمه كافة صفحات المهتمين بالصيد باعتباره أدمن جروب "مجانين صيد" عقب جريمة بشعة تعرض لها في مدينة العياط جنوب الجيزة.
[[system-code:ad:autoads]]"كان مع أصحابه في رحلة صيد كعادته واتعرض للغدر".. هذه الكلمات كانت ملخص الجريمة التي أثارت حزن محبي "أحمد عقرب" وتصدر اسمه تريند "فيسبوك" بهاشتاج "حق أحمد عقرب" وتداول المئات منشورات بالعزاء لاسرته وأطفاله الخمسة وعرض بعضهم تسديد ديون المجني عليه.
[[system-code:ad:autoads]]فريق بحث رفيع المستوى شكله اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية نجحت تحرياته في الكشف عن الملابسات الكاملة للجريمة حيث أسفرت التحريات التي قادها العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة عن ان المجني عليه أحمد عقرب أدمن جروب مجانين صيد اعتاد التواجد برفقة أصدقائه على شاطئ نهر النيل في قرية المساندة بالعياط لممارسة هواية صيد الاسماك حيث يكونون "جروب" لهواة الصيد من مناطق مختلفة بين بولاق الدكرور وكرداسة بالجيزة والاميرية بالقاهرة وأنه اثناء تواجدهم أمس الأول على شاطئ النيل فجرا حضر اليهم شابين يستقلان مركب وسط المياه وطلبا منهم هاتف محمول لاجراء مكالمة قائلين:"عايزين نطلب أكل ممكن تليفون نعمل دقيقة بس".
وأضافت التحريات أن أحمد عقرب هو من تطوع وأعطاهم هاتفه بحسن نية فأخذه أحد الشابين ولاحظ ابتعاد المركب حيث قام الآخر بالتجديف للابتعاد عن الشاطئ مستولين على الهاتف فقفز على المركب محاولا انتزاعه منهما إلا أنه حدث بينهم اشتباك بالأيدي وقاوم "عقرب" لإعادة الهاتف إلا أن المتهمين حاصراه وقاما بدفعه ليسقط في المياه وابتعدا بالمركب تاركينه يغرق بعيد عن الشاطئ ولم يتمكن أصدقاؤه من إنقاذه واختفى وسط المياه والظلام وغرق سريعا خاصة أنه لا يستطيع السباحة.
وأبلغ أصدقاء المجني عليه الشرطة وتم الدفع بقوات الإنقاذ النهري ورجال الضفادع البشرية واستمرت عملية البحث عن جثمان المجني عليه 24 ساعة وانتهت بانتشاله على مسافة كيلو من مكان الحادث، وتم نقله إلى ثلاجة الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة بينما يواصل فريق البحث جمع المعلومات والتحريات عن هوية المتهمين وإعداد الأكمنة اللازمة لضبطهما.
تحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق وصرحت بدفن جثمان "أحمد عقرب" بعدما أفاد الكشف الطبي المبدئي لمفتش الصحة ومناظرة النيابة العامة خلو الجثة من الاصابات أو الطعنات وأن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق.