أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن القمة العربية 33 التي تستضيفها مملكة البحرين رسالة سلام وتضامن، وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربية، التي تنتظر قرارات ملموسة وناجزة، لتوحيد الجهود العربية المشتركة تحت مظلة العروبة، والتغلب على التحديات القائمة، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأعرب وكيل وزارة الخارحية البحرينية خلال رئاسته لأعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، في العاصمة البحرينية المنامة، عن أمله أن تعبر القمة عن استحقاق تاريخي، يمثل مرحلة جديدة في المسيرة العربية الجامعة، ويلبي التطلعات المأمولة، حتى لا يفقد الشارع العربي إيمانه بفعالية آليات العمل الجماعي، مشيرا إلى أنه إذا كان العرب الآن أمام مفترق طرق، فينبغي أن تكون مخرجات تلك الاجتماعات على نفس مستوى خطورة الأوضاع، وأن نعمل معا لتجديد المنظومة العربية بشكل شامل، بما يتناسب مع رؤيتنا وقيمنا، وتجنيب المنطقة ويلات الحروب، وتبعات الفوضى. وبالتأكيد، فإن قمة البحرين تشكل فرصة مواتية لفتح مسارات جديدة للتكامل العربي، تربط بين السلام والتنمية، وتستند إلى الوعي والمعرفة، وترتقي إلى بناء الشراكات.
ولفت آل خليفة إلى أن التحديات جسام، والآمال كبيرة وشعوبنا تنتظر من هذه القمة ما يبعث على الأمل، ويشحذ الهمم، ويستنهض الإرادة ولاشك بأن عزمنا الصادق، كفيل بتصحيح المسار وبلوغ الغاية، مؤكدا أن مملكة البحرين تجدد عهدها بأن تساند كل جهد، يهدف إلى تحديد الأولويات، وحماية الثوابت، وتعزيز المنجزات.