تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سميحة توفيق التي قدمت عددا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى.
سميحة توفيق كانت واحدة من نجمات الإغراء في سينما أربعينيات القرن الماضي، وكانت تتمتع بأنوثة وجمال شديدين، ودخلت عالم الفن دون رغبة والدها الذي كان يعمل مروضًا للأسود في السيرك، وشقيقها كان ممثلًا في السينما ومصمم معارك، كما أن عمتها كانت الفنانة نعيمة عاكف.
[[system-code:ad:autoads]]سميحة مواليد محافظة المنيا في العام 1928، ظلت تحاول الدخول لعالم الفن حتى جات الفرصة على يد يوسف وهبي الذي طلب من والدها السماح للفتاة ذات الأربعة عشر عامًا بالعمل في الفن، وهو ما حدث بالفعل وساعدها يوسف وهبي في مشوارها الفني من خلال تقديمها للمنتجين والمخرجين، وظلت في العديد من الأعمال الفنية تظهر كراقصة وشاركت في أفلام " ليلة الدخلة - وابن النيل" وغيرها من الأعمال.
[[system-code:ad:autoads]]ظل نجم سميحة توفيق في الصعود وهو ما جعلها ضمن المشاركين في سهرات النجوم، وحضر الملك فاروق في إحدى تلك السهرات، وكان من بين المدعوين أيضًا الفنانة تحية كاريوكا، جلست سميحة ضمن نجوم السهرة بمكان قريب من الملك فاروق، والذي ظل يتفحص جسدها وينظر إليها بشكل أثار انتباه بعض الحضور، وحينما شاهدت الفنانة تحية كاريوكا ذلك غيرت من مكان جلوسها واقتربت من سميحة وطلبت تحية منها أن تترك المكان وتذهب إلى منزلها على الفور، ثم تحدثت بصوت مرتفع وقالت لها إن الوقت قد تأخر وعليها الذهاب على الفور وهو ما حدث بالفعل وخرجت سميحة توفيق من قبضة الملك فاروق.
لم تكن هذه المساعدة الوحيدة التي قدمتها كاريوكا إلى سميحة، فقد أصيبت سميحة بمرض في الكبد، ووقفت تحية كاريوكا إلي جوارها وساعدتها في تحمل تكاليف العلاج، بل وكانت تساعدها في عملها الفني أيضًا من خلال طلب المنتجين والمخرجين بضمها إلى أعمالهم الفنية.
تزوجت الفنانة الراحلة سميحة توفيق، بعد ثورة يوليو من أحد الشخصيات الهامة وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة.