حالة من التساؤلات انتابت الشارع المصري، بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ سلطان البهرة السلطان مفضل سيف الدين، خلال افتتاح مسجد السيدة زينب، أمس الأحد، خاصة وأن المسجد يحتفظ بمكانه خاصة في قلوب المسلمين، خاصة المصريين.
المشاركة الثالثة لـ سلطان البهرة في افتتاح مساجد آل البيت بمصر
لم تكن مشاركة السلطان مفضل سيف الدين، سلطان البهرة، في افتتاح مسجد السيدة زينب، هي المرة الأولى التي يشارك فيها، بل حضر أيضًا افتتاح مسجدي الإمام الحسين والسيدة نفيسة خلال الفترة الماضية، حيث شاركت طائفة البهرة في ترميم وتجديد عدد من المساجد الفاطمية في مصر، وعلى رأسها الحاكم بأمر الله ومساجد آل البيت.
كان سلطان طائفة البهرة بالهند قد تبرع لصندوق تحيا مصر بـ 10 ملايين جنيه، عقب الإعلان عن مشاركة الطائفة في ترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر، وهو ما نتج عنه تكريم الرئيس السيسي للسلطان بمنحه «وشاح النيل».
من هم طائفة البهرة؟
تنقسم طائفة البهرة إلى فرق متعددة، منها «البهرة الداوودية» نسبة إلى داوود برهان الدين بن قطب شاه، وينتشرون في الهند وباكستان بعد نقل مركزهم من اليمن في القرن العاشر الهجري، ومركزهم اليوم في مومباي ولهم جماعات في أكثر من 40 دولة في العالم.
تسعى طائفة البهرة إلى ترميم كل القبور والمساجد المتعلقة بالفاطميين، ويمولون أعمال الترميم، حيث ساهم سلطانهم بجهود مقدرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها مساجد السيدة نفيسة والسيدة زينب، والإمام الحسين.
تعتبر طائفة البهرة السبب الرئيسي في إعادة ترميم مسجد الحاكم بأمر الله، إلى جانب دورها المهم في تجديد مبانٍ أثرية وتراثية من مقامات آل البيت والمساجد المتعلقة بمعتقداتها.
من هو سلطان البهرة؟
سلطان البهرة الحالي هو مفضل سيف الدين، وهو الإبن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين وهو الداعي الـ 53 للطائفة، ويسميه أتباعه «الداعي أو مولانا».
وقد وُلد مفضل سيف الدين في مدينة سورات الهندية في 20 أغسطس عام 1946م، وتولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل، وله خمسة أبناء، ثلاثة منهم ذكور أولهم الأمير جعفر الصادق، ثم الأمير طه، ثم الأمير حسين، وابنتان.
حصل السلطان مفضل سيف الدين على شهادة الدكتوراة في الآداب في 8 سبتمبر عام 2015، من جامعة كراتشي الباكستانية، تقديرًا لجهوده الخيريه في العمل على توثيق الروابط الكريمة بين المسلمين، ومنحه الرئيس عبد الفتاح السيسي وشاح النيل تقديرًا لجهوده بالإضافة إلى دوره في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية.
حصل السلطان مفضل سيف الدين على جائزة السلام العالمية في 23 سبتمبر 2015 من الهند، اعترافًا بحرصه على تقدم الحريات الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجهوده في إنشاء مشروع توزيع الغذاء وتأمينه في جميع أنحاء العالم ومساعيه في تعزيز دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي.