أفاد موقع "بيزنس انسايدر" نقلا عن العسكري الأمريكي كارل لارسون، الذي شارك في القتال بأوكرانيا صيف 2022، بأن عدد المرتزقة الأجانب في أوكرانيا انخفض بنسبة الثلثين.
وبحسب لارسون، فإن نصف المرتزقة الذين يصلون الآن هم من دول أمريكا اللاتينية على أمل كسب المال.
[[system-code:ad:autoads]]واعترف لارسون أيضا بأنه أثناء وجوده في أوكرانيا، فهم أن المرتزقة الأجانب لن يتمكنوا من إيقاف القوات الروسية ولن يتمكنوا إلا من تأخير تقدمها "لمدة ساعة ربما".
وأضاف أن العديد من المرتزقة لقوا حتفهم نتيجة هجمات الطائرات الروسية بدون طيار.
[[system-code:ad:autoads]]وفي 25 أبريل الماضي، أفادت لجنة التحقيق الروسية بأن "أكثر من 3100 من المرتزقة يشاركون في القتال إلى جانب أوكرانيا، وجاءت الغالبية العظمى منهم من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وأوروبا وجورجيا".
يقوم أفراد عسكريون من دول "الناتو"، تحت ستار المرتزقة، بتشغيل أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وأنظمة الصواريخ التشغيلية التكتيكية في أوكرانيا.
أعلن ذلك رئيس مديرية العمليات الرئيسية النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية العقيد جنرال سيرجي رودسكوي، في مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا".
وأوضح: "يشارك أفراد عسكريون من حلف شمال الأطلسي، تحت ستار المرتزقة، في الأعمال القتالية (بأوكرانيا). إنهم يسيطرون على أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ العملياتية التكتيكية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، وهم جزء من وحدات هجومية".
وأشار النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة الروسية إلى أنه "من غير المستبعد أن تشن القوات المسلحة الأوكرانية محاولة هجوم مضاد آخر، في حالة الحصول على دعم جدي من الدول الغربية".
وقال: "القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تحتفظ بقدرتها القتالية للقيام بعمليات نشطة. وفي المستقبل، في حالة الحصول على مساعدة عسكرية واسعة النطاق من الغرب، لا يمكن استبعاد محاولة أخرى لشن هجوم مضاد".
وسبق أن أفاد الأسير الأوكراني التابع للواء الآلي الأوكراني 54، نيكولاي بوندارينكو، بأن المرتزقة الأجانب يقودون عملية تجهيز المواقع الدفاعية للقوات الأوكرانية بالقرب من محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف.
وأكد بوندارينكو أنه "كانت هناك عناصر أجنبية في مكان ما، لكنني رأيت شخصين فقط. كانا يقفان في الخلف، يرتديان أقنعة، لم أستطع رؤية وجهيهما".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 17 يناير الماضي، توجيه ضربة عالية الدقة في مدينة خاركوف، دمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب غالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين، وأشارت الوزارة إلى مقتل أكثر من 60 مسلحا.
وحاولت وزارة الخارجية الفرنسية التبرؤ من وجود مواطنيها في الوحدات الأوكرانية، واصفة المعلومات المتعلقة بالقضاء على عشرات المرتزقة الفرنسيين في خاركوف، بأنها "خداع فظيع من قبل الروس".