في مقابلة أجراها مؤخرا برنامج "واجه الأمة"، ناقش وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة والصراع المستمر في أوكرانيا. وبينما تواجه إدارة بايدن تحديات دبلوماسية معقدة، تسلط تصريحات بلينكن الضوء على النهج الدقيق تجاه تصرفات إسرائيل في غزة والحاجة الملحة لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
أكد بلينكن، وفقا لسي بي أس نيوز، التزام الرئيس بايدن الثابت بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين.
اعترف بالمخاوف بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل رفح، حيث كانت الخسائر في صفوف المدنيين كبيرة.
وعلى الرغم من التحقيقات الجارية في الانتهاكات المحتملة، أكد بلينكن على أهمية عمليات المساءلة الإسرائيلية والحاجة إلى خطة واضحة لحماية المدنيين وسط الصراع.
سلط بلينكن الضوء على تعقيدات الصراع، حيث تقوم حماس بدمج نفسها داخل البنية التحتية المدنية، مما يعقد الجهود المبذولة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وبينما تعترف الولايات المتحدة بجهود إسرائيل لتخفيف الخسائر في صفوف المدنيين، أشار بلينكن إلى التناقضات والفجوات بين النوايا والنتائج، مما يشير إلى التحقيقات الجارية في الانتهاكات المحتملة.
وفيما يتعلق بمسألة تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة أخرت تسليم بعض القنابل ذات الحمولة العالية بسبب مخاوف بشأن تأثيرها على المناطق المكتظة بالسكان مثل رفح. ومع ذلك، أكد على استمرار الدعم لجهود الدفاع الإسرائيلية بينما حث على توضيح خطط حماية المدنيين وضمان الاستقرار على المدى الطويل في غزة بعد الصراع.
فيما يتعلق بأوكرانيا، أقر بلينكن بتأثير التأخير في تقديم المساعدة العسكرية، لكنه أعرب عن ثقته في قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه العدوان الروسي مع استمرار الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها. وسلط الضوء على الجهود الأخيرة لتسريع إرسال المعدات الدفاعية إلى أوكرانيا وشدد على الالتزام الجماعي لأكثر من 50 دولة بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد العدوان الروسي.
في الختام، أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بمعالجة الأزمات الإنسانية وتعزيز الاستقرار في مناطق الصراع، مشددًا على الحاجة إلى حلول دبلوماسية وتعاون دولي لتخفيف العنف وحماية أرواح المدنيين.