قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فاجعة غزة تتفاقم آخر 24 ساعة.. المساعدات نفدت و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض والمعارك تتوسع في رفح الفلسطينية| ألاعيب بايدن تعيد المفاوضات للمربع صفر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

خلال الـ24 ساعة الماضية، وبتتبع لسلسلة الأخبار التى تنشرها وسائل الإعلام الدولية عن قطاع غزة، يتكشف للجميع، أن فاجعة غزة ورفح تتفاقم بشكل كبير خلال الساعات الماضية، إذ كشفت الأخبار أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتوسع بشكل كبير، ولم تعد قاصرة على رفح، حيث عادت العمليات لتشمل مناطق فى شمال غزة، وعدة مناطق بالقطاع، فيما تحذر المنظمات الأممية من كارثة كبرى، وذلك في ذلك الحديث عن نفاد المساعدات، وذلك مع استمرار غلق المعابر.

[[system-code:ad:autoads]]

وما يزيد من فجاعة الأزمة، هو الحديث عن وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض بالقطاع، وهو ما كشفته الجهات الحكومية داخل القاطع، وذلك يتزامن مع الكشف المتوالي للمقابر الجماعية التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتأتي تلك التطورات في ظل استمرار ألاعيب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول مفاوضات وقف إطلاق النار، فرغم الموافقة الفلسطينية عن مبادرة صاغة الوسطاء بتوافق أمريكي، خرج بايدن لعيد الأمور للمربع صفر، ورهن وقف الحرب بخروج الرهائن الإسرائيلية دون مفاوضات أو صفقة.

[[system-code:ad:autoads]]

المعارك تتوسع

وبحسب ما نشرته شبكةCNN الأمريكية، فإن القوات الإسرائيلية تشن حملاتها العسكرية، وتخوض معارك في شمال غزة في محاولة لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، وذلك بالتزامن مع العمليات المتواصلة فى شرق رفح، حيث تواصل القوات البرية الإسرائيلية عملياتها في جباليا شمال قطاع غزة، اليوم الأحد، بحسب ما أفاد شهود عيان والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر مقطع فيديو تم تصويره لشبكة سي إن إن عائلات تحاول مغادرة المنطقة وسط أصوات الطائرات بدون طيار في سماء المنطقة، كما أظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي دبابات إسرائيلية قريبة من السوق في مخيم جباليا للاجئين، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف في وقت مبكر من يوم الأحد.

وأمرت قوات الدفاع الإسرائيلية بإخلاء أجزاء من جباليا يوم السبت ، قبل العملية التي قالت إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة ترسيخ وجودها في المنطقة، وذلك رغم أنه قبل أشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفكيك هيكل قيادة حماس في شمال غزة، وقال رجل من جباليا، يُدعى أبو محمد عودة، لشبكةCNN: "لا أعرف أين يجب أن يذهب الناس، إنهم يطلبون من الناس الذهاب إلى غرب غزة، وهو مستشفى الشفاء ومنطقة الصناعة، وقد دمر الإسرائيليون جميع هذه المناطق من قبل"، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يوم السبت أيضًا إن قوات من الفرقة 99 في وسط قطاع غزة “تخوض عملية واسعة النطاق في منطقة الزيتون”.

المساعدات الغذائية في جنوب غزة نفدت

وفى ظل غلق المعابر الرسمية لقطاع غزة منذ بدء معركة رفح، حذر جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، من أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من المحتمل أن تكونا قد نفدت المساعدات الغذائية في جنوب غزة، وقال بتروبولوس في مقطع فيديو تم تصويره يوم الجمعة ونشر على حسابX التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يوم السبت: "ستنفد المواد الغذائية المخصصة للتوزيع في الجنوب من برنامج الغذاء العالمي والأونروا بحلول الغد، وهذا يعني أنه لن يتبقى للناس سوى المساعدات التي تم توزيعها بالفعل في ملاجئهم ومنازلهم وفي الموقع، واعتبارًا من اليوم 10 مايو لدينا 12 مخبزًا مدعومًا من الشركاء الإنسانيين هنا في جنوب غزة ".

وأضاف بتروبولوس أن ثمانية من المخابز توقفت عن العمل بسبب نقص الموظفين، وأربعة منها تعمل بقدرة منخفضة وستنفد مخزونها بحلول يوم الاثنين، وقال إن إغلاق معبر رفح وكرم أبو سالم، المعبر الحدودي بين جنوب غزة وإسرائيل، قطع وصولنا إلى الوقود والإمدادات وحركة العاملين في المجال الإنساني"، وقد أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بيانا يتهرب فيه من المسئولية عن وقف المساعدات، وذلك عبر إلقاء التهمة على حماس، حيث قال إنه "خلال الأيام القليلة الماضية" أطلقت حماس صواريخ من رفح باتجاه معبر المساعدات، ولكن دون تحديد متى وقعت الهجمات بالضبط، وأضاف: "نعمل على تمكين تدفق المساعدات الإنسانية إلى رفح عبر طريق صلاح الدين".

الأونروا: 300 ألف شخص فروا من رفح بنزوح غير الإنساني

وفيما يخص الأحداث فى رفح، قالت وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية والدعم في غزة – الأونروا – إنه خلال الأسبوع الماضي قدرت أن حوالي 300 ألف شخص فروا من رفح في غزة، ويتطابق هذا التقدير مع التقدير الذي قدمه الجيش الإسرائيلي يوم السبت، وذكرت الأونروا اليوم الأحد، أن التهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين مستمر، قبل أن تكرر ثلاث مرات على المنشور: "لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه"، وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نشر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قائلا: “مرارًا وتكرارًا ويستمر النزوح، فيما تواصل السلطات الإسرائيلية إصدار أوامر التهجير القسري المعروفة أيضًا باسم "أوامر الإخلاء"، وهذا يجبر الناس في رفح على الفرار إلى أي مكان وفي كل مكان".

وأضاف لازاريني: "منذ بدء الحرب، انتقل معظم الناس في غزة عدة مرات: في المتوسط ​​مرة واحدة في الشهر، وقد بحثوا بشدة عن الأمان الذي لم يجدوه أبدًا، وليس أمام البعض خيار سوى البقاء في ملاجئ الأونروا التي تعرضت للقصف، فإن ادعاء "المناطق الآمنة" كاذب ومضلل، ولا يوجد مكان آمن في #غزة منذ فترة، فيما تدخل إلى القطاع كميات محدودة من المساعدات، مع إغلاق معبر رفح وتعطيل معبر كرم أبو سالم، وهناك أيضًا مشاكل تتعلق بتوزيع المساعدات داخل غزة"، فيما قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات العالمية في الأونروا، لشبكةCNN يوم الأحد، إن 157 ألف لتر من الوقود وست شاحنات من الدقيق دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال اليومين الماضيين - وهو جزء صغير جدًا من المطلوب.

10 آلاف جثة محاصرة تحت الأنقاض

ويبدو أن جرائم الإحتلال الإسرائيلي مازالت لم تتكشف بشكل كامل، ففى أنباء صادمة، قدر الدفاع المدني في غزة أن نحو 10 آلاف جثة محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة في غزة، وبحسب شبكةCNN الأمريكية، قال المتحدث الرسمي محمود بسال: "منذ أشهر ونحن نعمل بمعدات بسيطة، مما يستنزف وقتنا وجهدنا، وذلك فى ظل جرائم إسرائيل، والتى دمرت ما بين 70 إلى 80% من قدرات الدفاع المدني، وما تفعله المجموعة، هو قيام الدفاع المدني والمسعفون بأن يكونوا أول المستجيبين في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية ويعملون على إنقاذ الناجين وانتشال الجثث عندما يكونون قادرين على الوصول إلى مواقع الهجمات.

وقال بصل: "نطالب الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية بالتدخل الفوري للسماح بدخول معدات الإنقاذ اللازمة حتى نتمكن من مواصلة عملنا وانتشال المفقودين من تحت الأنقاض وتوفير الوقود اللازم لتشغيل آليات الدفاع المدني"، وأضاف أنه بعد مرور أربعين يوما على انسحاب قوات الاحتلال من محيط مجمع الشفاء الطبي، "لا تزال طواقم الدفاع المدني والطبي تعمل على انتشال الجثث التي دفنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقابر جماعية"، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية عثرت على مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء.

آلاعيب بايدن والعودة للمربع صفر

وتأتى تلك الأوضاع الميدانية بغزة، وسط ضبابية عن محاولات وقف الحرب عبر مفاوضات بين الأطراف جميعها، وذلك فى ظل ألاعيب الرئيس الأمريكي، والتى تعمل على إطالة أمد المفاوضات دون محاولة الضغط على الجانب الإسرائيلي بشكل عملى، وفى النهاية يخرج الرئيس الأمريكي، ويعلن أن الوقف سيكون عقب إطلاق حماس للرهائن، وهو تبنى للموقف الإسرائيلي بشكل كامل.

وبحسب ما نشرته الشبكة الأمريكية، يقول بايدن إنه سيكون هناك "وقف لإطلاق النار غدا" إذا أطلقت حماس سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ذكر بايدن في حفل لجمع التبرعات في سياتل أمس السبت، وفقًا للصحفيين الموجودين في الغرفة: "كما قلت، الأمر متروك لحماس - إذا أرادوا أن يفعلوا ذلك، فيمكننا إنهاء الأمر غدًا، وسيبدأ وقف إطلاق النار غدًا"، وقد التقت عائلات الأمريكيين الخمسة الذين يعتقد أنهم محتجزون كرهائن في غزة مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومنسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك يوم الجمعة.

وعن آخر تطورات المفاوضات، فقد غادرت فرق التفاوض الإسرائيلية وحماس القاهرة دون التوصل إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقال نشطاء حماس إن رفض إسرائيل لخطة وقف إطلاق النار التي قدمها الوسطاء في المفاوضات في القاهرة أعادت محادثات إطلاق سراح الرهائن إلى "المربع الأول" واتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة محادثات وقف إطلاق النار لاستخدام المفاوضات كغطاء لمهاجمة مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما رفضت إسرائيل مراراً وتكراراً الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في غزة إلى أن تتم هزيمة حماس، حتى لو تم إطلاق سراح جميع الرهائن.

إسرائيل مشتعلة

وفى الداخل الإسرائيلي مازالت الجبهة الداخلية مشتعلة، فقد شاركت عائلات الرهائن في احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة في عدة مدن في أنحاء إسرائيل أمس السبت، للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وقالت يائيل أدار، والدة تامير أدار، الذي اختطف في 7 أكتوبر، وأُعلن عن وفاته في يناير، خلال المظاهرة إن "كل ما نطلبه هو إعادة تمير وجميع الرهائن المقتولين لدفنهم، هنا في الأرض التي أحبوها، أن يمنح تمير الدفن الذي يستحقه، أن يمنحنا الإغلاق، أن يكون لنا قبر حيث يمكننا أن نكون مع ذكراه".

وقالت هاجيت تشين، والدة إيتاي تشين ، الذي قُتل في 7 أكتوبر خلال هجمات حماس على إسرائيل، وتم نقل رفات تشين إلى غزة، إنها تريد دفن ابنها بسلام، وتضيف: "لقد تمت دعوتي للمشاركة في العديد من الاحتفالات بيوم ذكرى إسرائيل، لكن الحفل الوحيد الذي يجب أن أكون فيه، مع عائلتي ومع ذكرى ابني، هو حفل لم تسمح لي الدولة بإقامته".