نظمت نقابة المهن الزراعية ونقابة المهن التعليمية بمحافظة الفيوم، مؤتمرا للحوار المجتمعي والتوعوي للترويج للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في قطاع الزراعة ضمن سلسلة من الحوارات المجتمعية والتوعوية بمختلف المحافظات للترويج لتنفيذ هذه المشروعات لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وحضر المؤتمر الدكتور سيد خليفه نقيب الزراعيين والدكتور علاء شيلابي نقيب الزراعيين بمحافظه الفيوم وعيسي عثمان نقيب المعلمين بمحافظه الفيوم.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر، إنه تم استعراض قصص النجاح لعدد ٤ من الشباب والسيدات بمحافظة الفيوم في مجال تسمين الانتاج الحيواني وتربية الدواجن ، ضمن خطة الدولة لتمكين المرأة كنموذج نجاح في مجال التربية الريفية لتطوير قطاع إنتاج الدواجن في التربية الريفية.
وأضاف نقيب الزراعيين، انه تم استعراض دور المشروعات الصغيرة في مجال التوسع في إنشاء الصوب الزراعية في الفيوم لأحد الشباب كنموذج نجاح لزيادة إنتاجية المحاصيل من وحدة المساحة، وأيضا بالنسبة للسيدات الحرف اليدوية من المخلفات الزراعية وخاصة من سعف النخيل، ضمن منظومة الإستفادة من مخلفات النخيل لزيادة العائد من الحرف اليدوية.
وأوضح «خليفة»، إن هذه الاجتماعات تأتي في إطار بروتوكول التعاون بين النقابة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتنفيذ بعض المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في قطاع الزراعة بجميع المحافظات كمرحلة أولي تضم 3 محافظات هي الاسماعيلية والفيوم والمنوفية، موضحا ان هذه المشروعات تعمل علي توفير فرص العمل وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي ورفع كفاءة استخدام الموارد لدي أحد اهم فئات المجتمع الزراعي والتعليمي.
وأشار نقيب الزراعيين، إلي أن أولوية هذه المشروعات ستكون في المحافظات الريفية لخدمة المهندسين الزراعيين والمعلمين وأسرهم والعمل من خلال المشروعات الصغيرة للتحول من السياسة الاستهلاكية للسياسة الانتاجية، لتغيير ثقافة الخريجين للعمل في القطاع الزراعي وفقا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تماشيًا مع رؤية الدولة لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت «خليفة»، إلي إن المشروعات الزراعية الصغيرة ومتناهية الصغر تحقق أعلي عائد للمستفيدين منها مثل مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني ومشروعات الحرف الزراعية والإستفادة من المخلفات الزراعية وتدويرها مثل قش الأرز وسفير القصب ومخلفات القطن لتعزيز الإنتاجية للمحاصيل الرئيسية ومشروعات تجفيف الطماطم والبصل والثوم لتحسين المسائل الحياتية في الريف المصري وقري حياة كريمة.
وأوضح نقيب الزراعيين ان تنفيذ هذه المشروعات يسهم في زيادة عدد المشروعات الزراعية وتطويرها من خلال نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وتنمية قدرات خريجي كليات الزراعة ومدارس الزراعة وتأهيلهم وتمكينهم من بدء وإدارة مشروعات زراعية وإنتاج حيواني وداجني وسمكي صغيرة وذلك تماشياً مع استراتيجيات الدولة الهادفة لاستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعى.
وشدد نقيب الزراعيين علي إن التعاون بين نقابتي الزراعيين والمعلمين وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يعكس التزام القطاعين التعليمي والزراعي بتحقيق التنمية الشاملة وتنمية الموارد البشرية في البلاد، موضحا انه يعد فرصة حقيقية لخريجي كليات ومعاهد ومدارس الزراعة لتنمية مهاراتهم ومعرفتهم في مجال الزراعة، وتحويلها إلى فرص عمل حقيقية ومشاريع مستدامة.
ولفت «خليفة»، إلي إنه تم الاستماع للحضور والمشاركين واستطلاع رأيهم وطرح بعض المقترحات المفيدة لتنفيذ هذه المشروعات حيث أبدوا رغبتهم في التدريب الذي يتم تنفيذه من قبل جهاز تنميه المشروعات خلال الأيام القادمه، ورفع الوعى بالفرص الاستثمارية في مجال العمل الحر وتشجيع الشباب خاصة الخريجين على إقامة أعمالهم الخاصة بعيدا عن الأنماط التقليدية من الوظائف.
وأشار نقيب الزراعيين إلي أن تنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر يسهم في تطوير قدرات الفئات المستهدفة، وتأهيل المستفيدين منها وتدريبهم ورفع كفاءتهم لتحقيق أعلي إستفادة من خريجي كليات الزراعة والمعاهد والمدارس الزراعية، موضحا أن هذه المشروعات سوف تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنميته، وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد، وفقا لأولويات الدولة المصرية ورؤية الزراعة في مصر، وتوفير فرص عمل للخريجين في مجال الزراعة، وتعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال.