شهد متحف الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة، السبت، أولى فعاليات الملتقى الثقافي الأول لتراث جمعيات الجنوب، المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بعنوان "الجنوب مهد الحضارة القديمة"، بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في الجمعيات الثقافية بمحافظات أسوان، قنا، والبحر الأحمر.
استهلت فعاليات اليوم الأول بمعرض للحرف التراثية واليدوية لمنتجات الجمعيات، افتتحه الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية في حضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
أعقب ذلك ندوة بعنوان "ثقافة الجنوب إشراقة من الماضي إلى المستقبل" شارك بها أستاذا التاريخ د. جمال أبو زيد، د. عماد تادرس، وأدارها الشاعر مسعود شومان، وبدأها بالحديث حول عدة موضوعات أهمها مميزات الأدب الجنوبي في مجالي الشعر والنثر، ودور ثقافة الجنوب في الحفاظ على الهوية المصرية، وكذلك دور المرأة الجنوبية في غرس القيم الإيجابية لدى الأبناء.
من ناحيته تناول د. جمال أبو زيد دور أهل الجنوب في الحفاظ على وحدة مصر قديما، وتمسكهم بالهوية الوطنية من خلال تصديهم للاستعمار الفرنسي والبريطاني، مشيرا إلى أنهم سيظلون بمثابة الحصن المنيع للدولة المصرية على مر العصور.
واختتم د. عماد تادرس حديثه مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية، موضحا دورها بالنسبة للفرد والمجتمع.
وتواصلت الفعاليات مع أمسية شعرية تضمنت حديثا للشاعر فيصل الموصلي عن تاريخ شعر النميم أحد أشهر الفنون التراثية المهددة بالاندثار، بجانب عدد من القصائد للشاعر عبد العزيز زين.
واختتم اليوم مع عرض فني لفرقة جنوب الوادي تضمن باقة متميزة من أغاني التراث النوبي بقيادة الفنان رضا الأمين.
ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات غدا الاثنين مع محاضرة بعنوان "الجنوب مهد الحضارة القديمة" يلقيها د. محمود الحلوجي، مدير المتحف المصري الأسبق، يليها عرض فني لفرقة التنورة التراثية.
ينظم الملتقى من خلال الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير الرشيدي، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية.
وتحفل أجندة فعاليات هيئة قصور الثقافة بمجموعة ثرية ومكثفة من الفعاليات الثقافية والفنية احتفالا بعيد القيامة وشم النسيم واستمرار احتفالات عيد العمال وعروض الموسم المسرحي وأفلام السينما وملتقيات مشروع أهل مصر وغيرها من الفعاليات التي تلقى إقبالا وتفاعلا كبيرا بالمحافظات.