افتتح اليوم الأحد، مسجد ومقام السيدة زينب رضي الله عنها (الكريمة، المشيرة، الطاهرة، أم العواجز، وعقيلة بني هاشم)، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير القائد جوهر عز الدين، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، و"مفضل محمد" ممثل السلطان بالقاهرة.
[[system-code:ad:autoads]]عقيلة بني هاشم في سطور
والسيدة زينب الكبرى رضي الله عنها، أمها السيدة فاطمة البتول، بضعة سيدنا الرسول ﷺ. وأبوها سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه. وجدتها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله تعالى عنها.
[[system-code:ad:autoads]]أما أخواها الشقيقان فهما الإمام أبي محمد الحسن، والإمام أبي عبد الله الحسين رضي الله عنهم جميعًا، وقد وُلدت بعد مولد الحسين بسنتين، ويقال أن كلاهما ولد في شهر شعبان، أمَّا هي ففي السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، فعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات، وسَمَّاهَا الرسول ﷺ «زينب»؛ إحياءً لذكرى ابنته (السيدة زينب) ومعنى زينب: الفتاة القوية المكتنزة الودودة العاقلة.
اشتهرت السيدة زينب بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة إدراكها.
استقرار السيدة زينب في مصر
طلب منها يزيد بن معاوية مغادرة المدينة فقال لها عبد الله بن عباس رضي الله عنه «يا ابنة بنت رسول الله، اذهبي إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله، ولقرابتكم لرسول الله، وإن لم تجدي أرضًا تسكنيها هناك، فستجدين قلوب أهلها وطنًا».
فاختارت مصر لما علمت من حب أهلها وواليها لأهل البيت، ودخلتها في أوائل شعبان سنة 61 من الهجرة، ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين، واستقبلها أهل مصر في (بُلْبَيْس) بُكَاةً معزِّين، واحتملها والي مصر (مسلمة بن مخلد الأنصاري) إلى داره بالحمراء القُصوى عند بساتين الزهري (حي السيدة الآن).
وكانت هذه المنطقة تسمى (قنطرة السباع) نسبة إلى القنطرة التي كانت على الخليج المصري وقتئذ، فأقامت بهذه الدار أقل من عام عابدة زاهدة تفقه الناس، وتفيض عليهم من أنوار النبوة، وشرائف المعرفة والبركات والأمداد، حيث توفيت في مساء الأحد (15 من رجب سنة 62هـ)، ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار (مَسْلَمَةَ) التي أصبحت قبتها في مسجدها المعروف الآن. وقد توفيت، وهي على عصمة زوجها (عبد الله)، وأمَّا قصة طلاقها منه فكذب من وضع النواصب (خصوم أهل البيت)، أو هي على أحسن الأحوال وَهْمٌ واختلاط وتشويش على أهل البيت من المتمسلفة.
دعاء السيدة زينب لأهل مصر
دعت السيدة زينب رضي الله عنها لأهل مصر دعاء خالدًا على مر الدهر فقالت: «أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا .. ومن كل ضيق فرجًا».
تاريخ المسجد الزينبي في مصر
وموقع “صدى البلد” يرصد أبرز المعلومات عن المسجد الزينبي:
1- كان المسجد الزينبي بيتًا لـ أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة السباع.
2- أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات.
3- مساحة المسجد 11792 م، وارتفاع مئذنته 48 م، ويتسع لـ 11123 مصلي.
4- المسجد به 220 عمود رخام، 130 مشكاة، 100 نجفة.
5- الساحة الخارجية لمسجد السيدة زينب كسيت بأجود أنواع الجرانيت، وتم زيادة عدد الأبواب تجنبًا لتدافع الزوار والمصلين في أوقات الذروة.
6- حوائط المسجد من الخارج كسيت بالكامل بالحجر المزخرف بأشكال بروازية.
7- في الساحة الخارجية للمسجد ضريح الشيخ العتريس والعيدروس محمولًا على 6 أعمدة من الرخام وتعلوه قبتان صغيرتان.
8- يعلو المسجد مئذنته الزينبية وقبة المقام كمنارة مضيئة للعمارة الإسلامية.
9- كسي المحراب الرئيس في منتصف المسجد بأنفث أنواع الرخام، وحفرت عليه آيات قرآنية كريمة.
10- الحوائط الداخلية تحولت إلى لوحات فنية خشبية ورخامية.
11- مدخل الضريح تعلوه عتبة مزخرفة ومذهبة.
12- تجديد المقام بأنفث الأحجار الكريمة.