نعى المستشار فرج حافظ الدري، عضو مجلس الشيوخ، النائب الراحل عبد الخالق عياد، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، قائلا: “آمنت بالله رب العالمين، وآمنت بأن كل نفس ذائقة الموت، ولا تدري نفس بأي أرض تموت”.
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف الدرى، خلال كلمته فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: “لقد اختار الله إلى رحابه – و هو بعيد عن وطنه الذي أفنى حياته في خدمته – رجلاً من أشرف الرجال، وأنبلهم خلقاً، وأكثرهم تواضعاً، وأعلاهم علماً وقدراً، رمزا من رموز الوطنية، مثالاُ للأدب الجم، والأخلاق الرفيعة، القيمة والقامة، رجل الدولة، عبد الخالق عياد، وهو من سبق أن شغل العديد من المناصب الرفيعة، التي سعت إليه، وزادها علوا وقدراً، وخرج منها راضياً مرضياً، مرفوع القامة، لم يلحق بذمته أية شائبة”.
[[system-code:ad:autoads]]وتابع: “شرف بعضويته حزب الإصلاح والتنمية، الذي اصطفاه ليكون عضواً في مجلس الحكماء، والذي أجمع أعضاء لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة على اختياره رئيساً لها لأربع دورات، وعن أدائه بالمجلس فتشهد جنبات هذا المجلس أنه لم يتخلَ يوماً عن حضور جلساته، مشاركاً بفاعليه، وعلم عزيز، في كل ما يعلمه ويتقنه، متحدياً مرضه، وكم كان يؤلمني أن أراه و هو يعيد بيده فمه الذي أعوج، حتى يتمكن من إكمال حديثه”.
واستطرد قائلا: “معالي المستشار الجليل المقام لا يسمح بحصر سماته وإنجازاته، فإلى جنة الخلد – يا أعز الرجال – مع الذين أنعم الله عليهم – من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، ومع زملائك التسعة الذين سبقوك إلى رحاب ربك، وحسن أولئك رفيقاً”.
واختتم: "عزاؤنا للمجلس الموقر، وعزاءً للجنة التي شرفت بريادته، وعزاءً للحزب الذي انتمى إليه، وعزاءً للأسرة الكريمة، وأحبائه، وعارفي فضله، وعزاءً للقيم العليا والأخلاق الرفيعة، بل عزاءً لمصر جميعاً.. ويا أعز الرجال، إنا على فراقك لمحزونون.. ولا نقول إلا ما يرضي ربناً. إنا لله و إنا إليه راجعون.. ويا ربنا، كفاناً حزناً وحداداً.. إنك على كل شيء قدير".