حالة من القلق انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بعدما انتشرت انباء حول لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وإمكانية أن يسبب آثارًا جانبية نادرة وإصابات ووفيات وتجلطات في الدم.

وقد آثار هذا الامر الكثير من التساؤلات من قبل المواطنون عن مضاعفات لقاح استرازينكا في مصر، ومدى احتمالية إصابتهم بمضاعفات خطيرة، خصوصًا كون لقاح استرازينكا من اللقاحات التي تلقاها عدد كبير من الأشخاص في مصر.

لم نستورد أسترازينيكا منذ عام

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن قرار شركة أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من الأسواق يُعزى إلى انخفاض الطلب العالمي على اللقاحات، وليس بسبب أي مخاوف تتعلق بالسلامة.

وأكد عبد الغفار، خلال تصريحات إعلامية مساء السبت، أن "لدينا مخزون كافٍ من جميع أنواع اللقاحات، ولم نستورد أسترازينيكا أو أي نوع آخر منذ عام".

وذكر متحدث الصحة أيضاً أن الحصول على اللقاح لم يعد إلزامياً للسفر أو القيام بالعديد من الأنشطة الأخرى، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتهاء جائحة كوفيد-19 في مايو 2023.

وتناول الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أيضاً الجلطات النادرة المرتبطة بلقاح أسترازينيكا، مؤكداً أن هذه الظاهرة معروفة وسبق مناقشتها من قبل لجان متخصصة، مضيفًا أن ربط الجلطات بمرض محدد "لا أساس له من الصحة ولا يُعدّ منهجاً علمياً".

وكان قد قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، في وقت سابق، إن هيئة الدواء الأوروبية منحت موافقة على إعطاء لقاح أسترازينيكا، مضيفا أن نسبة لا تزيد عن 3 في المليون أصيبوا بعد تلقي اللقاح.

وأضاف : لايوجد عقار ليس له آثار جانبية على الجسم، موضحا أن أكثر من 170 دولة أجازت استخدم عقار أسترازينيكا.

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، إلى أن 2 مليار و500 مليون شخص في العالم تلقوا عقار أسترازينيكا، وأصيب 80 شخصا، لافتا إلى أن 14 مليون مصري تلقوا اللقاح.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه لم يتم رصد أي إصابة في من تلقوا عقار أسترازينيكا أو غيره من اللقاحات.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، أن الدولة المصرية لم تتخل عن صحة مواطنيها وحريصة على حياتهم، لافتا إلى أن الدولة أيضا حريصة على منع أي ضرر يلحق بالمواطنين في من تلقوا اللقاح.

وشدد الدكتور حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، على أنه يتم تغيير لقاح الأنفلونزا كل عام بسبب تحور الفيروس، كما يتم التعامل مع كورونا كمعاملة الأنفلونزا الموسمية، مبينا أن مصر وفرت كل اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وأن معظم دول العالم لم يكن بها تنوع في اللقاحات مثل مصر.

كما كان قد قال الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن التطعيمات ضد كوروتا في كثير من الأحيان أنقذت حياة الملايين من البشر ولدينا منظومة تطعيمات مبرمجة منها الإجباري والاختياري.

وأضاف، خلال تصريحات إعلامية أن أى لقاح يمر بتجارب ويأخذ سنوات طويلة جدا حتى يجاز لكن لقاح كورونا خرج إلى التداول فى فترة قصيرة جدا، مؤكدا أن نسبة الإصابة بجلطات الدم بسبب لقاح "أسترازينيكا"بعد مرور كل هذه السنوات ضعيفة جدا.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية أن 2 من مليون فقط قد يتعرضون للإصابة بأثار جانبية للقاح "أسترازينيكا".

وتعليقًا على مضاعفات لقاح استرازينكا في مصر، أوضح الدكتور مصطفى المحمدي، مدير عام التطعيمات في المصل واللقاح، أن اللقاحات بشكل عام، ومنها لقاح فيروس كورونا، يعد الوسيلة الوقائية الوحيدة التي من الممكن أن نواجه بها الأمراض الوبائية.

كما تحدث عن مضاعفات لقاح استرازينكا في مصر، مشيرًا إلى أن اللقاحات قد يكون لها بعض الآثار الجانبية وهذا أمر متعارف عليه، مشددًا على أن لقاحات كورونا أثبتت فاعليتها وأمانها على الإنسان، كما أن الأثار الجانبية لا تؤثر على صحة الإنسان.

سحب لقاح أسترازينيكا

وكانت قد سحبت شركة الأدوية العملاقة "أسترازينيكا"، لقاحها المضاد لفيروس كورونا من السوق، بسبب قلة الطلب على الجرعة التي كانت قد أثارت في البداية الآمال بشأن أنها سيكون لها دور رئيسي في حماية العالم من الإصابة بالفيروس.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن الشركة البريطانية قولها في بيان لها، إن سحب ترخيص التسويق للقاح "فاكسزيفريا" داخل الاتحاد الأوروبي، تم بناء على طلب الشركة، حيث لم يعد يتم تصنيع اللقاح أو توفيره.

وأضافت "أسترازينيكا" أن القرار ليس له علاقة بأسباب تتعلق بالسلامة.

جدير بالذكر أن لقاح "أسترازينيكا"، الذي تم تطويره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، تم طرحه في البداية على أساس غير هادف للربح، وكان يعد انتصارا لبريطانيا، حيث تلقى رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، جرعته الأولى أمام الجمهور.

وقالت صحيفة التليغراف البريطانية إن الدراسات المستقلة تثبت أن لقاح أسترازينيكا كان فعالا بشكل كبير في معالجة الوباء، حيث أنقذ حياة أكثر من ستة ملايين شخص على مستوى العالم في السنة الأولى من طرحه.

وتشير الديلي ميل إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من إعاقة شديدة يواجهون تكاليف طبية باهظة بالإضافة إلى كونهم عاطلين عن العمل. وفي بعض الحالات، يضطر أفراد أسرهم أيضًا إلى ترك العمل لتوفير الرعاية لهم على مدار الساعة.

ووفقا لخطة الحكومة البريطانية فإنها تقر 120 ألف جنيه إسترليني، لعائلة من ماتوا أو أصيبوا بإعاقات شديدة، تصل إلى 60 في المئة، بسبب اللقاح.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت عن لقاح أسترازينيكا إنه “آمن وفعال لجميع الأفراد فوق سن 18 عاما”، وإن التأثير السلبي الذي استلزم اتخاذ إجراء قانوني ضد الشركة كان “نادرا جدا”.