أكد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية الدكتور طارق الهوبي ، أن دعم ومساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفكرة إنشاء وعمل الهيئة ساهم في زيادة الصادرات المصرية للعديد من دول العالم خلال المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي كان أول من أيد ودعم فكرة إنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية.
وقال الهوبي، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الرئيس السيسي أصدر قرارا بإنشاء الهيئة في 2017 وكان من أهم أهدافها، هو أن كل الجهات والهيئات التي كانت لها دور في الرقابة على سلسلة الغذاء في مصر والتي بلغت حينها حوالي 17 جهة، تم وضعها في جهة واحدة وهي الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية، موضحا أن التوجيهات الرئاسية كانت واضحة بأن كل هذه الجهات تنضم في هيئة واحدة، وهذا يتفق مع الرؤية العالمية والاتجاه العالمي بشأن الإشراف على سلامة الغذاء.
وأضاف أن الهيئة عملت على أن تكون الجهات التي تراقب سلسلة الغذاء - ونظرا لحساسية المنتجات - جهة واحدة، مشيرا إلى أن الحكومات تتعامل مع هذه الجهة ويكون منوط بكل دولة إنشاء هيئة أو كيان موحد لإدارة سلسلة الغذاء فيها وهذه كانت رؤية من القيادة السياسية مما أدى إلى إنشاء الهيئة.
وأشار إلى أن الهيئة ساهمت في تعزيز تنافسية المنتج المصري إقليميا وعالميا، موضحا أن الدولة التي سيتم تصدير المنتج المصري إليها سيكون لديها ثقة في المنتج الذي تم مراقبة جهة رقابية واحدة عليه مبنية على أساس علمي وتشريعي قائم على تقييم المخاطر عالميا، وقائم على تتبع المنتج واستدعائه حال ثبت أنه قد يكون مصدرا مسببا لمرض والإضرار بصحة المستهلك سواء كان داخل السوق المحلي المصري أو خارجه.
وكشف عن أن الهيئة وضعت استراتيجية 2023/ 2026 تم عرضها على القيادة السياسية ، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية قائمة على جذب الكيانات والشركات المتوسطة ودمجها والشركات الصغيرة ضمن منظومة سلامة الغذاء، مما يساهم في زيادة الصادرات كهدف استراتيجي للدولة المصرية خلال المرحلة القادمة.
ونوه رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية، بأنه خلال المرحلة السابقة تم توفيق أوضاع العديد من هذه الكيانات طبقا لاشتراطات سلامة الغذاء مما سيجعلهم رقم في معادلة زيادة الصادرات المصرية إلى دول العالم ويساهم في فتح أسواق للمنتجات في تجمعات مصرية موجوده خصوصا في الدول العربية.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسي لدى الهيئة أيضا وضمن أعمالها، أن يتم تطبيق كافة الاشتراطات الخاصة بسلامة الغذاء على المنتجات المصرية وخصوصا بشأن بعض المنتجات التي لا يتم تصديرها حاليا من خلال مراكز الأبحاث الموجودة بالهيئة وبالتعاون مع الخبراء من أجل العمل على تصدير عقب توافق اشتراطات السلامة وتكون ضمن زيادة الصادرات للعالم.
وعن بعثة المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصرية بالأردن بمشاركة 28 شركة، قال طارق الهوبي، إن هناك علاقات وثيقة بين مصر والأردن في مختلف المجالات وخصوصا الصادرات الغذائية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من المشاركة هو كيفية تحقيق مزيد من التعاون الوثيق بين الهيئة في مصر ومؤسسة سلامة الغذاء في الأردن وتبادل الخبرات العلمية والتشريعية بين البلدين.
وتابع أن مصر قطعت شوطا كبيرا في التشريع الغذائي ومرجعياته، موضحا أن الهدف الوصول إلى آلية الأعتراف المتبادل ما بين الهيئة والمؤسسة، مما سيساهم في الحركة البينية للمنتجات الغذائية ما بين مصر والأردن والعكس.
وأردف طارق الهوبي أن هناك مجموعة من التحديات قد تكون في طريق زيادة التبادل التجاري بين مصر والأردن ونعمل من خلال المشاركة في مثل هذه المعارض والمؤتمرات على إزالتها والقضاء عليها من أجل تعزيز التكامل والتعاون التجاري والاقتصادي بين القاهرة وعمان.
وشدد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية على أهمية وضع آلية لتبادل المعلومات المتعلقة بنتائج الرصد للأغذية في مصر والأردن والمخاطر المحتملة وآلية السيطرة والتتبع، وأهمية وضع نظام للإنذار المبكر، وإمكانية مطابقة المعايير المعتمدة في الفحص بالاستناد إلى المرجعيات الدولية والأسس العلمية وإمكانية إبرام مذكرة تفاهم بهدف تذليل أي معوقات قد تواجه تبادل المنتجات الغذائية بين البلدين وتبادل الخبرات الفنية والتشريعية في مجال سلامة الغذاء بين البلدين.
وحول نتائج اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة والتي عقدت مؤخرا بالقاهرة، أوضح طارق الهوبي أن نتائج هذه الاجتماعات كانت جيدة ومثمرة وأكدت على التواصل المباشر ما بين القطاعات الأردنية ونظيرتها المصرية والعمل على إزالة المعوقات، لافتا إلى أن مثل هذه الاجتماعات تضع النقاط والخطوط العريضة والتواصل المباشر ما بين رؤساء الهيئات والوزراء أو الجهات المعنية بملف ما يخص قطاع من القطاعات.
وأضاف أن القيادة السياسية تشدد على ضرورة الاهتمام وعقد اللقاءات المباشرة، وحسم القرارات وحل المشاكل على أرض الواقع، مؤكدا أن الأوضاع والتحديات الحالية التي يمر بها العالم والمنطقة لا تتحمل إضاعة الوقت وتتطلب العمل الفوري وعلى أرض الواقع وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بزيادة الصادرات المصرية.