في حادثة هي الأولى من نوعها، شهدت محمية "جبل علبة" جنوب البحر الأحمر في مصر ظهور ضبع مرقط نادر، مما أثار قلقًا بين خبراء البيئة وعلماء الحياة البرية.
وفقًا للتقارير الواردة، وثق باحثون من كليتي علوم الأزهر في القاهرة وأسيوط، بالتعاون مع مستشفى الصحراء المصرية، ظهور هذا الضبع النادر في بيئة مصرية، حيث تم قتله وإخفاء جثته من قبل بعض الأهالي في المنطقة.
ووصف الحادث بأنه الأول من نوعه، حيث يعتبر ظهور ضبع مرقط في محمية جبل علبة حالة فريدة، نظرًا لأن مصر خارج منطقة انتشار هذا النوع من الضباع.
وأوضح الدكتور الدوشى مهدي، أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط، أن الواقعة بدأت عندما لاحظ سكان المنطقة وجود أثر لكائن غريب في جبل علبة خلال شهر مارس الماضي.
وأضاف الدكتور مهدي أنه تم رصد تحركات الضبع في منطقة "كاي دباب"، حيث تم تتبع أثره واصطدامه بمدخل جبل علبة، ورغم الجهود المبذولة للعثور على جثته، إلا أنها لم تكن ناجحة.
من جانبه، أوصى فريق البحث بضرورة توعية السكان المحليين بأهمية حماية الحياة البرية، وتقديم التوجيهات اللازمة حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات النادرة، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن الضبع المرقط لا يُعتبر مهددًا بالانقراض وفقًا لقائمة الأنواع المهددة بالانقراض، ويعيش في المناطق الجبلية والغابات والسهول، مما يجعل ظهوره في محمية جبل علبة أمرًا استثنائيًا.
وبهذا الصدد، ستواصل الجهات المختصة جهودها لحماية البيئة والحياة البرية في مصر، من خلال التوعية والتدابير اللازمة لضمان استمرارية التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي.