تحتفل مصر باليوم العالمي للطيور المهاجرة في إطار تأكيد دورها الهام كمسار رئيسي لهجرة الطيور على مستوى العالم. وفي هذا السياق، تزداد الشواطئ الساحرة لمحافظة البحر الأحمر بهجة وحيوية مع وصول الآلاف من الطيور المهاجرة، خاصة اللقلق الأبيض، قادمة من شمال أوروبا وروسيا في مسار هجرتها إلى الأراضي الإفريقية.
[[system-code:ad:autoads]]وتعتبر منطقة البحر الأحمر مروراً رئيسياً لهذه الهجرة الكبرى، حيث يشهد توافد أكثر من 500 نوع من الطيور، مما يبرز أهمية مصر كجسر جوي بين آسيا وأوروبا.
الدكتور صابر رياض، الأستاذ المساعد في علم البيئة بجامعة الأزهر، أكد أن البحر الأحمر يعد أحد أهم المسارات العالمية لهجرة الطيور، حيث تعبر الطيور القادمة من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها عبر هذا الطريق، ويتميز بالمناطق المتطرفة مثل جبل الزيت وخليج السويس، المعروفة بـ"نقطة الانجراف"، حيث تتجنب الطيور عبور المسطحات المائية الكبيرة.
[[system-code:ad:autoads]]وتحدث الهجرة مرتين في العام، في فصلي الربيع والخريف، حيث تتجه الطيور إلى أوروبا للتزاوج نظراً لتوافر البيئة الملائمة.
ومن أجل حماية هذه الطيور المهاجرة، قامت الدولة بإجراء دراسات لتقييم الأثر البيئي وإصدار الإرشادات اللازمة، خاصة مع وجود محطات طاقة الرياح على مسار هجرتها.. وتم تنفيذ بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لحماية الطيور من خلال "الغلق عند الطلب" للتوربينات خلال فترات العبور.
وفي إطار جهود حماية الطيور المهاجرة، أنشأت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مركزاً لتدريب الكوادر المصرية، مع التركيز على الأنواع المهددة بالانقراض مثل النسور والصقور والغقبان.
تأتي الاحتفالات باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في العام، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التوازن البيئي والحيوي على سطح الأرض.
وتؤكد وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية مصر كمسار رئيسي للطيور المهاجرة، حيث تمتلك البلاد أكثر من 34 موقعاً مهماً لتواجد الطيور، مما يبرز دورها الحيوي في حماية هذه الكائنات الهامة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وبهذا، تستعد مصر للاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة على التزامها بحماية هذه الكائنات الجميلة والحفاظ على تنوعها البيولوجي الثري.