أعلن مسؤولو الصحة العامة وصناعة الألبان في أمريكا، حالة التأهب القصوى بعد اكتشاف إصابة عدد قياسي من الأبقار بمرض أنفلونزا الطيور.
تم هذا الاكتشاف من قبل طبيب بيطري للحيوانات في ولاية تكساس، والذي لم يتمكن من معرفة السبب وراء الزيادة الكبيرة في عدد الأبقار المصابة بالتهاب الضرع. عادة ما يحدث التهاب الضرع نتيجة لصدمة قوية أو عدوى، مما يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي للحليب.
[[system-code:ad:autoads]]ووجد الطبيب البيطري الدكتور بارب بيترسون أن حليب الأبقار أصبح سميكًا وتغير لونه، وبدأت تشعر بالقلق بعد أن أبلغ المزارعون أن ما تبقى من مواشيهم يبدو أنها تموت بسبب نفس المرض.
[[system-code:ad:autoads]]التهاب الضرع شائع في جميع الأبقار الحلوب، وليس فقط تلك التي ثبتت إصابتها بفيروس H521، وتؤدي عدوى الضرع إلى تسرب الصديد إلى الحليب.
يمكن أن يحتوي لتر الحليب في محلات السوبر ماركت على ما يصل إلى 400 مليون خلية صديد قبل اعتباره غير صالح للشرب. ولكن يبدو أن أبقار تكساس المصابة تعاني من أكثر من مجرد التهاب الضرع.
أرسل بيترسن الغاضب عينات إلى مختبر بيطري في تكساس وجامعة ولاية آيوا. لقد صُدمت عندما وجدت أن جميع الماشية أثبتت إصابتها بأنفلونزا الطيور. وكان عليها الآن أن تكتشف كيف أصيبت الأبقار بالفيروس.
تم التعرف على فيروس أنفلونزا الطيور على أنه فيروس أنفلونزا H521، وهي سلالة أثارت القلق بشأن العدوى المميتة، منذ عام 2003، تسبب فيروس H521 في 463 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
ويخشى الخبراء الطبيون من أن الأبقار المصابة قد تنقل المرض قريبًا إلى البشر، وتؤدي إلى جائحة آخر. وبعد التعرف على الفيروس في أبقار تكساس، وجد باحثون في الولايات المتحدة والدنمارك أن الأبقار لديها نفس مستقبلات الفيروس مثل البشر والطيور.
تشير الدراسات إلى أن العدد المتزايد من الثدييات المصابة بأنفلونزا الطيور، يعني أن الفيروس يمكن أن يتحور بالقرب من العامل الممرض البشري. وحتى الآن، أبلغ شخص واحد فقط عن إصابته بفيروس H521 بعد ملامسته للأبقار المصابة.
وأوضح الدكتور لارس لارسن، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري البيطري، أن الفيروس يصعب فهمه بسبب طبيعته المتغيرة. وقال لارسن: "كانت النتائج في الماشية مختلفة تماما. ففي الثدييات، تصيب الأنفلونزا الرئتين عادة".
وكشف لارسن أن تركيز الفيروس في حليب الأبقار المصابة أعلى بـ 1000 مرة من تركيزه في الطيور المصابة، واقترح الخبراء أن أنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل عن طريق حليب الأبقار المصابة.