شنت القوات الروسية، هجومين، عبر الحدود داخل شمال أوكرانيا، وفقًا لمعلومات من مصادر ومسؤولين أوكرانيين، فيما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"موجة جديدة من الإجراءات الهجومية المضادة" من قبل روسيا.
[[system-code:ad:autoads]]وفي التطور الأول، توغل الجنود الروس لمسافة كيلومتر واحد على الأقل باتجاه بلدة فوفشانسك، حسبما قال مصدر عسكري أوكراني لشبكة CNN.
وقال المصدر إن الهدف 'كان الوصول إلى عمق 10 كيلومترات، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود؛ لتأمين الأراضي الروسية، حتى لا تشعر بالحرب'.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضحت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان رسمي، إن جنودا روس، مدعومين بمركبات مدرعة تحركوا عبر الحدود في حوالي الساعة الخامسة من صباح الجمعة، بعد يوم من الهجمات المتزايدة على المنطقة الحدودية بالقنابل الجوية الموجهة والمدفعية.
وأضاف البيان أنه تم نشر وحدات احتياطية أوكرانية لتعزيز الدفاعات في المنطقة.
وقالت السلطات المحلية، اليوم السبت، إن أكثر من 20 قنبلة جوية أطلقت على البلدة والمستوطنات المحيطة بها.
وأعلن حاكم المنطقة، أوليه سينيهوبوف، إن مدنيين قتلا عندما أصابت القنابل منازل خاصة.
وقال مصدر أوكراني ثانٍ لديه معرفة مباشرة بتطورات الخطوط الأمامية، لشبكة CNN، إن القوات الروسية توغلت أيضًا لمسافة 5 كيلومترات داخل أوكرانيا باتجاه قرية كراسني، التي تقع على بعد حوالي 75 كيلومترًا على طول الحدود غرب فوفشانسك.
وأوضح المصدر، أن الهجوم البري الروسي على كراسني، نفذته 4 كتائب روسية - حوالي 2000 رجل.
ولم يقدم المسؤولون الأوكرانيون الكثير من المعلومات حول الدفعة الروسية الثانية، على الرغم من أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في تحديثها مساء الجمعة، لاحظت الهجمات الروسية في منطقة كراسني وقريتين مجاورتين.
ومن الجدير بالذكر أيضًا، أن DeepStateMap، وهي مجموعة مراقبة أوكرانية تقوم بتحديث تطورات الخطوط الأمامية يوميًا، أظهرت 4 قرى بجوار بعضها البعض- بما في ذلك كراسني - في المنطقة الرمادية، مما يمثل الأراضي المتنازع عليها حاليًا، وليست تحت السيطرة الأوكرانية الكاملة.
أشارت DeepStateMap أيضًا على قناتها على Telegram إلى أن عدد القوات الروسية المنتشرة في عمليتين عبر الحدود لم يكن كافيًا لتحقيق تقدم أعمق في الأراضي الأوكرانية، لكنها لفتت الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن موسكو لديها العديد من القوات المتمركزة على طول الحدود، ويقدر عددهم بحوالي 40.000.
وردا على سؤال حول التطورات، لم يقلل زيلينسكي من خطورة هذه التطورات، لكنه قال إن الجيش الأوكراني كان يتوقع مثل هذه الخطوة.