أصدر وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إعلانا مهما، ذكر بشكل لا لبس فيه أن العراق لن يدعم تجديد تخفيضات إنتاج النفط في اجتماع أوبك + المقبل.
ويضيف الإعلان، الذي صدر في بغداد، طبقة من التعقيد إلى المناقشات المرتقبة المقرر إجراؤها في فيينا في الأول من يونيو.
[[system-code:ad:autoads]]وباعتباره ثاني أكبر منتج داخل منظمة أوبك، فإن موقف العراق له وزنه، كما أن إحجامه عن تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية قد أثار بالفعل مخاوف داخل المجموعة. وعلى الرغم من التوقعات بتمديد التخفيضات إلى النصف الثاني من العام، فإن تصريحات عبد الغني تشير إلى عقبات محتملة في المستقبل.
[[system-code:ad:autoads]]ومع ذلك، يبدو أن هناك درجة من الغموض تحيط بموقف العراق، حيث اتخذ نائب وزير النفط باسم محمد خضير لهجة أكثر تصالحية بعد ساعات.
وأكد خضير التزام العراق بالالتزام بقرار التخفيض الطوعي ضمن الإطار الزمني المتفق عليه. ومع ذلك، فإن سجل العراق الحافل بالفشل في التنفيذ الكامل لأهداف أوبك، بالإضافة إلى نضالاته المستمرة لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب، يضيف طبقة من عدم اليقين إلى الوضع.
وتبلغ صادرات العراق النفطية الحالية حوالي 3.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يتجاوز قليلا المستوى المتفق عليه في مارس وهذا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها العراق في مواءمة إنتاجه مع تفويضات أوبك.
تسلط التصريحات المتضاربة للمسؤولين العراقيين الضوء على تعقيدات مفاوضات أوبك والتوازن الدقيق للمصالح بين الدول الأعضاء. ومع اقتراب موعد اجتماع يونيو، سوف تتجه كل الأنظار نحو العراق وموقعه داخل الحلف، ومن المتوقع أن يكون لنتائج المناقشات تأثيرات كبيرة على أسواق النفط العالمية.