قضت محكمة النقض، بحبس طبيب تخدير ثلاثة أشهر في واقعة وفاة الطفل أيوب، وأمرت بالتحفظ عليه ، وذلك في النقض رقم 15 قضائيا وقيدت برقم 5065، وترحيله لقضاء مدة الحبس بمحافظة الإسكندرية لقضاء عقوبته في القضية التي استمرت على مدار عاملين كاملين.
جدير بالذكر أن محكمة مستأنف الرمل أول، قضت في واقعة الطفل أيوب، والتي تحمل رقمي 23739 سنة 2023 جنح، ومستأنف رقم 14971 سنة 2023، بالحبس سنة لطبيب التخدير في تهمة الإهمال الطبي والتسبب في وفاة الطفل.
وكانت نيابة أول الرمل بالإسكندرية قررت إحالة طبيب التخدير إلى محكمة الجنح في واقعة وفاه طفل أثناء إجراء عملية بأحد المستشفيات بالإسكندرية واستكمال التحقيقات فى القضية.
وبدأت الواقعة عندما دخل الطفل أيوب أحد المستشفيات الخاصة في الإسكندرية لإجراء منظار استكشافي وفقًا لتوصية أحد الأطباء ولكنه خرج من العملية جثة هامدة، وسط اتهامات من أسرته بالإهمال الطبي الجسيم الذي أودى بحياة طفل رضيع لتنقلب حياة أسرته رأسًا على عقب.
وفي حوارها صدى البلد، قالت هدير الرفاعي، والدة أيوب، إن ابنها أصيب بنوبة برد عادية، وبعد الكشف عليه من قبل عدد من الأطباء، نصحها أحدهم بأن تجري له عملية منظار استكشافي، مدتها لا تزيد على الدقائق العشر ليخرج بعد مرور نحو 4 ساعات جثة هامدة.
وأشارت إلى أنها حررت محضرًا بالواقعة بقسم شرطة الرمل أول بمحافظة الإسكندرية، حمل رقم 2840 / 2022، مؤكدة أن المستشفى غير مُجهّز بالإمكانيات اللازمة، حيث حاول الأطباء إنعاش قلب أيوب بالأيدي لعدم وجود أجهزة حديثة.
وأكدت أن إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة ذكرت في تقريرها أن أجهزة المنظار في المستشفى غير صالحة ومتهالكة ولا تتوافق مع المعايير، مشيرة إلى أنها وافقت على طلب النيابة بتشريح الجثة لتأخذ حق ابنها.
وقالت الرفاعي إن ابنها خرج من غرفة العمليات محمولًا على يد أحد أفراد الأمن وليس ممرضة، وهرع جميع الأطباء من الباب الخلفي للمستشفى.
وأشارت إلى أن حياتها متوقفة منذ وفاة رضيعها فلا تستطيع متابعة أحوال أسرتها ولا أن تعيش حياتها الطبيعة، مناشدة بمعرفة المُتسبب عن وفاة ابنها وفلذة كبدها.