زاد الاحتلال من ضرباته على قطاع غزة اليوم السبت في اليوم ال218 من الحرب بعد تجدد الانتقادات الأمريكية بشأن أسلوب إدارتها للحرب وتحذير الأمم المتحدة من كارثة إذا حدث غزو مباشر لمدينة رفح، وفق ما ذكرت شبكة فرانس 24.
وأفاد صحفيون بشن الاحتلال غارات في قطاعات مختلفة من القطاع الساحلي، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن المساعدات مُنعت بعد أن تحدت القوات الإسرائيلية المعارضة الدولية ودخلت شرق رفح، مما أدى إلى إغلاق معبرين فعليا.
وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أن إسرائيل انتهكت على الأرجح قواعد القانون الدولي في استخدامها أسلحة من الولايات المتحدة التي تعد المورد العسكري الرئيسي لها، لكنها لم تجد أدلة كافية لمنع الشحنات.
قالت إدارة بايدن يوم الجمعة إن استخدام إسرائيل للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في غزة ينتهك على الأرجح القانون الإنساني الدولي، لكن ظروف الحرب منعت المسؤولين الأمريكيين من تحديد ذلك بشكل مؤكد في غارات جوية محددة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح "حقوق وامتيازات" جديدة لفلسطين ودعت مجلس الأمن إلى إعادة النظر بشكل إيجابي في طلبها لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.
أمرت إسرائيل اليوم بعمليات إجلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب غزة في إطار استعدادها لتوسيع عمليتها قائلة إنها تتحرك أيضا إلى منطقة في شمال غزة حيث أعادت حماس تنظيم صفوفها.
ويتصاعد القتال في أنحاء القطاع مع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين على مشارف رفح، مما جعل الوصول إلى معابر المساعدات غير ممكن مع إجبار أكثر من 110,000 شخص على الفرار شمالًا.
وكان تحرك إسرائيل إلى رفح حتى الآن أقل من الغزو الشامل الذي خططت له.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات أخرى منذ أسابيع من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح من شأنه أن يشل العمليات الإنسانية ويتسبب في ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين.
ويلجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني – نصف سكان غزة – إلى رفح، معظمهم بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى.