تحظى مدينة سفاجا، الموجودة على بُعد 65 كيلومترًا جنوب مدينة الغردقة، بمكانة ريادية في مجال الاستشفاء والعناية بالصحة في مصر.
تعتمد هذه المكانية على وجود العناصر المشعة في رمالها السوداء، التي تعتبر مادة أساسية في علاج الأمراض الجلدية، بما في ذلك مرض قشر السمك.
كما تتميز بدرجة عالية من نقاء وجودة الهواء، نتيجة لتحاطها بسلاسل من الجبال التي تمنع دخول الأتربة من الاتجاهات المختلفة.
في التسعينيات، لفتت دراسات علمية انتباه الأطباء والمرضى إلى فعالية الإقامة لفترات قصيرة في منطقة سفاجا، على سواحل البحر الأحمر، في علاج الأمراض المزمنة مثل الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
تفاعلت هذه الدراسات مع ارتفاع نسب الشفاء من هذه الأمراض في المنطقة، ما دفع منظمة الصدفية العالمية إلى إدراج سفاجا في دليلها كواحدة من أفضل الوجهات العالمية للاستشفاء البيئي من مرض الصدفية الجلدية.
تُعد سفاجا أيضًا واحدة من أهم المنتجعات السياحية على سواحل البحر الأحمر، حيث يتوافد إليها مئات السياح الأجانب والعرب والمصريين سنويًا لممارسة أنشطة مثل الغطس ورحلات السفاري، إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت قبل عشر سنوات، عندما لاحظ البعض شفاء بعض المرضى من الأمراض الجلدية بعد زيارتهم للمنطقة.
وتم تحليل هذه الظاهرة الصحية بطريقة علمية، حيث أجريت دراسات موسعة وتم تحديد أسباب فاعليتها الطبية والعلمية.
وأثبتت النتائج الإيجابية تحسنًا ملحوظًا في حالة 84% من المرضى المصابين بمرض الروماتويد المفصلي المزمن أو الصدفية الجلدية، بعد إقامتهم في سفاجا لمدة 4 أسابيع، بالإضافة إلى استمرار التحسن في نسبة 46% من الحالات بعد مرور ستة أشهر.
وأظهرت النتائج تحسنًا ممتازًا في 90% من مرضى الصدفية الجلدية، مع استمرار هذا التحسن بعد انتهاء العلاج.
باعتبارها وجهة مثالية للاستشفاء والعناية بالصحة، تستمر سفاجا في جذب الزوار بفضل فعالية العلاج الطبيعي الذي توفره، وجمالها الطبيعي الساحر.