ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن المصانع وشركات الإنتاج الكبرى في كل مجالات الصناعة ستكون حاضرة في العملية التعليمية؛ حتى يتمكن الطلاب من الحصول على الخبرة العملية المتراكمة لدى تلك المصانع، وكذلك ليكون لدى الطالب عند تخرجه الحد الأدنى من الخبرة التي تتيح له الالتحاق بسوق العمل، ثم يقوم هو بمجهوده الذاتي في الدراسة وتلقي الدورات التدريبية، بتطوير هذا الحد الأدنى والبناء عليه.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (الحاسبات ومستقبل التعليم المصري) - أن أهم فرع في هذا النوع من التعليم هو علوم الحاسب الآلي، حيث أن (الكمبيوتر) هو الذي يدير كل أنشطة حياتنا الآن من الألف إلى الياء، وتابعت "من البديهي أن تقوم مجالات سوق العمل اليوم على عمودين أساسيين، هما الكمبيوتر واللغات، وتحديدا اللغة الإنجليزية، ونعرف جميعا أن أبناءنا، بمجرد إنهائهم الدراسة في الجامعة، يسارعون إلى (كورسات) اللغة الإنجليزية والكمبيوتر".. متسائلة "لماذا لا نتيح للطالب بالجامعة، أو حتى قبل الجامعة، علوم الحاسب الآلي ونوفر عليه سنوات من العمر، وأموالا كثيرة؟".
وأوضحت أنه من المتوقع أن تصبح مصر مركزا إقليميا للابتكار والتكنولوجيا، ويعرف المتخصصون أن علوم الحاسبات هذه أهم فروعها هو البرمجة، إلى جانب تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وشبكات المعلومات، والإنسان الآلي، وهي مصطلحات ربما لا يكون رجل الشارع ملما بها جيدا، لكن دارس الحاسبات يعرفها تماما.
وأكدت "الأهرام" أننا أصبح عند شبابنا الصغار الوعي الكافي بقيمة وأهمية كليات الحاسب الآلي، وباتوا يقبلون بكثافة عليها، ووصل عدد الطلاب المقيدين بها إلى نحو 107 آلاف طالب وطالبة، ومع مزيد من التشجيع وتقديم الحوافز للدارسين سيزداد الإقبال حتما، وربما يكون من الضروري هنا إعادة التذكير بأن التعليم التكنولوجي هو الذي يمثل القيمة المضافة للاقتصاد، بينما التعليم النظري يمثل بناء الوجدان والثقافة، ولذلك لابد من تحقيق التوازن بين النوعين فلا يطغى أحدهما على الآخر.