أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، بسبب تعطل عمل معبري رفح وكرم أبو سالم.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وفي الأيام الأخيرة اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حول الأوضاع بقطاع غزة إن المنظمة دعمت بعض المراكز الصحية في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر، بعد أن شنت إسرائيل هجوما بريا على رفح في 6 مايو، وأن هذا الإجراء نفذ "كجزء من خطة الطوارئ" رغم الهجوم البري على رفح جنوب القطاع.
وذكرت أن منظمة الصحة العالمية تخزن الإمدادات الصحية في مختلف المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، ومناطق معينة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشارت إلى أهمية دخول الوقود إلى قطاع غزة، قائلة: "بدون وقود سيتوقف كل ما يتم في مستشفانا، ولن يعد من الممكن إجراء العلاجات المنقذة للحياة هنا".
وأضافت: "بدون وقود، سوف ينهار نظام الرعاية الصحية بالكامل"، مشددة على أن تدمير الوصول إلى نظام الرعاية الصحية "سيكون كارثيا على الجميع".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ومعبر رفح لليوم الرابع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 34904، وأكثر من 78514 مصابا، وما زال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.