قال الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، أمين عام الحزب بالدقهلية، إن تأزم الأوضاع في قطاع غزة ينذر بعواقب وخيمة مع تهديدات إسرائيل بشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية التي يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نازح من القطاع، مثمنًا جهود مصر الحثيثة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق التهدئة في القطاع.
وأشاد"هجرس" بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على موقف مصر الثابت إزاء دعم القضية الفلسطينية وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة إلى الشعب الشقيق للتخفيف عنه معاناة العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي بات يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من مصر عبر معبر رفح المصري إلى أهلنا في فلسطين، لهو تأكيد لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهي الجريمة التي حاولت اسرائيل التملص منها أمام محكمة العدل الدولية، لذا تأتي مكالمة الرئيس مع جوتيريش في وقت حرج وحاسم.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة العمل على ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك للحيلولة دون تفاقم الصراع، وإرساءً للاستقرار والتعايش بين شعوب المنطقة، محذراً من العواقب الوخيمة والكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، والتي تشكل عائقا خطيرا أمام الإخلاء المنتظم للجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثة إلى القطاع.
وأوضح أن الظروف الراهنة تتطلب تضافر كافة الجهود الدولية لإنجاح مساعي الوساطة الحالية، سعياً لتحقيق انفراجة لهذا الوضع المتأزم وتجنباً لتوسيع دائرة الصراع، فضلاً عن ضمان الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإغاثية لكافة مناطق القطاع بشكل مستدام وبلا عوائق، لاسيما مع انهيار المنظومة الإنسانية وتعرُض أهالي القطاع لمخاطر المجاعة والأوبئة، الأمر الذي يتطلب ضرورة استمرار الدعم الكامل لعمل وكالة "الأونروا" التي تقوم بدور محوري في دعم الشعب الفلسطيني.