يؤدي المسلمون في الحرمين الشريفين شعائر الجمعة الأولى من ذي القعدة 1445، حيث تنقل عبر قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية.
شعائر الجمعة الأولى من ذي القعدة 1445
الدعوة إلى الخير
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هناك (قومٌ أقامهم الحق لخدمته) تدخل تجده يصلي، تدخل تجده يذكر، تدخل تجده يقرأ القرآن، تدخل تجده يدرس، .... أقامه الحق بخدمته (وقوم اختصهم بمحبته {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}) يعني كلاهما على خير إنما الله سبحانه وتعالى قسَّم الأرزاق بين العباد، والعبادة من الرزق ، والعلم من الرزق ، والدعوة إلى الخير من الرزق؛ فسبحان من شغل كل قلبٍ بما أقامه فيه، فتجد واحد ربنا أقامه في العبادة، وواحد ربنا أقامه في الدعوة إلى الله، وواحد أقامه ربنا في العلم وهكذا....، والكل إنما يكون صادقاً إذا كان لله متبرئً من حوله وقوته و «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى» .
[[system-code:ad:autoads]]إذن فأنت أيها العالم إن أقامك الله في العلم فانظر إلى إقامة الله لك لا تنظر إلى علمك، انظر إلى أن الله أقامك هنا فلا تبغي بغيره بديلا، أتقن ما قد أقامك الله فيه ستوفق، وأنت أيها العابد أقامك الله في العبادة أتقن ما أنت فيه، أقامك الله هنا أو هناك أتقن ما أنت فيه، أقامك الله في عمارة الدنيا أتقن ما أقامك الله فيه {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} وهذه الأية ترشدنا لمقام الرضا والتسليم ؛إنك راضي فيما أقامك الله وهذا ما فقدناه في عصرنا هذا، يقول أبو العلاء:
وكل من في الكون يشكو حظه * ليت شعري هذه الدنيا لمن.