قال الشيخ أحمد رمزي الصباغ، الواعظ بالأزهر الشريف، إن العلاقات الإسلامية التي من ضمنها علاقة الجيرة من العلاقات التي صانها الإسلام وجعل لها سياجا مقدسا واحاطها بمكانة عظيمة، مضيفا أن نجد عند الله سبحانه وتعالي عندما قال في سورة النساء "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ".
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح الصباغ ، خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع علي قناة "الاولي"، أن هذه الآية وهذا السياق القرآني المتصل الذي لم يفرق بين مفرداته، لنا أن نتخيل ونحن نقرأ هذه الآية من كلام الله ويأمرنا أن لا نشرك به و أمرنا بالإحسان الي الوالدين ثم بدا يعدد لنا اصنافا وانواعا يجب علينا أن نعتني بهم و أن نحسن اليهم وأن نودهم هذه الأصناف منها الجار ذي القربة والجار الجنب.
واستكمل الصباغ، ذي القربة هو الجار القريب للمنزل والجار الجنب هو البعيد و حسن الإسلام هذه العلاقة، مضيفا أن حق او علاقة الجيرة ليست من النوافل وليست أمرا مستحبا ولاكن هو حق عظيم وله مكانة عظيمة عندما نسمع أن النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يقول "مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه" أي سيجعل للجار حقا في الميراث.
وأضاف أن هذه الحقوق التي وضعها الإسلام للجيرة و للجوار لنا فيها حقوق أساسية وحقوق فرعية، موضحا أن الحقوق الأساسية ثلاثة أولها أن تحسن لجارك و أن يبلغ خيرك اليه، الأمر الثاني أن تكف الأذى عنه، الأمر الثالث أن تتحمل الأذى منه.