قالت الدكتورة نرمين سعيد، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن المحددات المصرية منذ بداية الأزمة في قطاع غزة تمثلت في الخطاب الموحد الذي وجهته مصر للداخل والخارج، حيث استخدمت نفس الخطاب في مسألة رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ما كان له انعكاسات مهمة وخارجية.
وأضافت "سعيد"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلامي رامي الحلواني، أنه على المستوى الخارجي استطاعت مصر تقلب الأمور حينما تبنى المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة والدول الأوروبية موقف مصر في رفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض التهجير، بعدما كانت هذه المواقف منحازة بشكل كبير من الجانب الإسرائيلي.
ولفتت أنه على الجانب الداخلي، الخطاب الواحد الذي تبنته الدولة المصرية نجح على مستوى المؤسسات المصرية والمستوى الشعبي، خاصة أن الأخير كان مهما للغاية في ذلك التوقيت للالتفاف حول القيادة السياسية، وفكرة أن مصر صدرت أنها تملك قرارها الحر بالنسبة لما يراعي بمصالحها الوطنية وأمنها القومي كان له أكبر الأثر في الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية.