قال الباحث في الشأن الدولي محمد صادق، إنه لطالما جذبت موارد النفط والغاز الثمينة في ليبيا اهتمام الغرب، لأنهم يسعوا جاهدين للسيطرة على أكبر احتياطياتهم في القارة الإفريقية.
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف صادق، في تصريحات له، أن أهداف قصف الناتو لليبيا في عام 2011 تمثلت في تأجيج الفوضى الأمنية والسياسية، بغرض تأمين مصالحهم ونهب ثروات الشعب الليبي.
وتابع الباحث في الشأن الدولي، أن الغرب ليس فقط يرغب في السيطرة على النفط، بل يهتم أيضًا بالأموال المجمدة في البنوك الغربية والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية، ويعتمد ذلك على دخل الدولة من الغاز والنفط خلال فترة حكم القذافي.
وأوضح أنه منذ انتهاء حكم القذافي، تعمل دول الغرب عن كثب لتحقيق مصالحها في ليبيا، من خلال المحافظة على الفوضى الأمنية والسياسية، مما يسهل تدخلها في الوضع الليبي.
وتطرق إلى أن الولايات المتحدة تمارس سيطرة واضحة على الساحة السياسية من خلال بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، التي تقودها حاليًا الأمريكية ستيفاني خوري، مما يشير إلى وجود مخطط غربي جديد في البلاد.
وأكد أنه ليس فقط الولايات المتحدة التي تسعى لتحقيق مصالحها في ليبيا بل وإيطاليا منذ سقوط حكم القذافي، إذ عملت إيطاليا جاهدة لزيادة حصتها في حقول النفط الليبي من خلال توقيع اتفاقيات طويلة الأمد في مجال الطاقة مع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، ناهيك عن مذكرات التفاهم والتعاون الأمني لتحقيق أهدافها تحت مسمى تأمين الحدود البحرية ومجابهة أزمة الهجرة الغير شرعية.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، عادت فرنسا بنشاط إلى الساحة السياسية في ليبيا بعد فقدان نفوذها في بعض دول إفريقيا، إذ قررت استغلال الفرصة في ليبيا لاستعادة تأثيرها ونفوذها من خلال دعوة لعقد اجتماع رباعي يجمع فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة لتشكيل وحدات عسكرية مشتركة في البلاد.