تعد قرية بلاط الإسلامية بالوادي الجديد، من القرى الأثرية النادرة، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني، وتتميز بأنها ذات طابع أثرى خاص ومميز لما لديها من مقومات تاريخية وطبيعية وتضم هذه القرية الإسلامية طاحونة قديمة لطحن الغلال.

فضلا عن مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ 1253 هـ.

يقول هاشم سيد روحه من اعيان بلاط ، إن القرية يوجد بها "طاحونة البرنس" والتي تسمى نسبة إلى عائلته، وتقع وسط مدينة بلاط الإسلامية، أمام ديوان العمدة وهي مبنية من الطوب اللبن المغطى بطبقة من البلاط الطيني ويرجع تاريخها إلى القرن 12 هجرية حسب أسلوب خط الثلث الموجود على العتب الذي يعلو مدخلها وهي تعد من العناصر المكملة للمدينة الإسلامية.

وأوضح أن الطاحونة عبارة عن حجر مربع يتوسطها آلة الطحن وهي تتكون من حجرين مستديرين يتوسطهما ثقب مستدير ويتخللهما عمود يولد حركة دائرية بسرعات مختلفة ويتم بينهما سحق القمح وطحنه.

وأكد روحه أن الطاحونة تتكون من قمع خشبي يسمى القادوس الويبه وكتلة من الحديد في وسطها فراغ يسمى الفأس وترس خشبي أفقي يتوسطه ثقب يسمى العجلة ثم عمود قائم مستدير مثبت في مركز الترس الخشبي يسمي السهم مثبت فيه ذراع يسمى الكرب، كما يثبت فيه ذراع أفقي يسمى القوز.

وأكد أنه يوجد بالقرية أيضًا مسجد أثري يسمى "عين علم" وسمي بهذا الأسم نسبة إلى أنه أقيم بالقرب من عين مياه كانت متدفقة اسمها "عين علم"، وهي العين التي كان سكان المدينة في الأزمنة البعيدة تشرب منها، والتي أنشأها الأهالي بهدف عدم خروج أحدهم ليلا لجلب المياه من العيون المائية الأخرى الموجودة خارج القرية خوفا من مهاجمة وسطو العربان عليهم.

ولفت الي أن مسجد عين علم شيد قبل 400 عام ميلادية ويرجع تاريخه إلى العصر العثماني، وما زال حتى الآن يستقبل رواده من المصلين، ويزداد رواده في شهر رمضان الكريم، وتم ضمه إلي وزارة الأوقاف عام 2003 بهدف ترميمه وتطويره ويعتبر هو أول مسجد ببلاط ويتوسط قرية بلاط الإسلاميةة ويعرف الشارع المطل عليه بشارع جامع عين علم.

وأضاف أن الجامع يطل على ساحة واسعة ساهمت بدور كبير في تحقيق التهوية والإضاءة، كما أن وجودها أمـام المساجد ييسر اجتماع الناس بها أثناء الدخول أو الخروج من الصلاة، كما تيسر حركة المرور لاتساعها وساعدت الباعة الجائلين على ممارسة نشاطهم بها.

وأضاف أن كافة المزارات السياحية بالقرية مازالت كماهي وذلك بعد ترميم القريه وكأنها شاهد علي تطورات العصر.