رأت رئيسة الفدرالي الأميركي في بوسطن سوزان كولينز، أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع لإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي، لكنها أشارت إلى أن صناع السياسات يجب أن يكونوا حذرين حتى لا ينتظروا وقتاً طويلاً لبدء تغيير أسعار الفائدة.
وقالت كولينز في تصريحات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن المفاجآت الصعودية الأخيرة للنشاط والتضخم تشير إلى الحاجة المحتملة للإبقاء على السياسة عند مستواها الحالي حتى تكون لدينا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%".
وبينما تدرس الظروف التي يجب أن تتحقق قبل التخفيض، قالت كولينز إنها تركز على توقعات التضخم، والمزيد من علامات تراجع التضخم، وإشارات الأجور والاعتدال في سوق العمل.
وأضافت كولينز "أن الوضع الحالي يتطلب مثابرة منهجية، مع الاعتراف بأن التقدم سيستغرق وقتاً وسيظل متفاوتاً. وتوقعت أن تكون جميع المؤشرات متوافقة بشكل جيد لبدء تطبيع السياسة.
وقالت إن سياسة الفدرالي الأميركي النقدية الحالية "في وضع جيد" مع تطور المعلومات المختلفة.
وقبل يوم من تصريحات كولينز، كتب رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في مقال ، إن تحرك التضخم بشكل جانبي يثير تساؤلات حول مدى تقييد السياسة النقدية.
وقال كاشكاري "سعيد للغاية لأن سوق العمل أثبت مرونته، ولكن مع تحرك التضخم في الربع الأخير بشكل جانبي، فإن ذلك يثير تساؤلات حول مدى السياسة التقييدية حقاً".