تحدث الدكتور يسري الشرقاوي مستشار الاستثمار الدولي عن تأثير حملات المقاطعة على الأسعار.
وقال يسري الشرقاوي خلال ندوة في صدى البلد، إن المقاطعة هي نوع من أنواع التعبير الشعبي الضمني، يعبر عن رفض عملية ارتفاع الأسعار أو المغالاة فيها، يُعتبر الشعب المصري بطلاً لعملية إصلاح اقتصادي، حيث ساهم بشكل كبير في تحمل الأعباء الاقتصادية، ومؤخرًا، تفاقمت المواجهات التضخمية بشكل واضح، مما دفع بعض التجار إلى تحديد الأسعار دون معايير، مما أثار قلقًا ورفضًا واسعين.
حملات المقاطعة
وأضاف “الشرقاوي” أن مدينة بورسعيد شهدت مقاطعة أسواق السمك، وأثرت هذه المقاطعة بشكل كبير على التجار وحركة السوق، مما يدل على قوة رسالة الشعب وضغوطه على الحكومة لاتخاذ إجراءات جادة لمواجهة التضخم وتحديد الأسعار بشكل عادل.
وأكد أنه يمكن للمستهلكين استخدام وسائل مثل وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج رصد الأسعار للتأثير على السوق والحكومة بشكل أكبر، ويمكن للحكومة أيضًا اتخاذ إجراءات لزيادة الإنتاج وضبط الأسعار لتلبية احتياجات المستهلكين، بما يعكس التعاون الجاد بين الشعب والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
وبخصوص الآليات التي يمكن للمستهلكين استخدامها لزيادة فعالية حملات المقاطعة، أشار إلى أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل جيد لتبادل المعلومات والتنسيق، وكذلك استخدام رادار رصد الأسعار الذي يسمح للمستهلك بمتابعة الأسعار والتواصل مع الجهات المعنية، مما يساعد على مراقبة الأسعار واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولفت أن الدولة يمكنها أيضاً اتخاذ إجراءات لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وضمان توفر المنتجات بأسعار معقولة، موضحا أن هذه العملية تظهر التعاون الوثيق بين الشعب والحكومة، حيث يعبر الشعب عن رفضه بطرقمتنوعةومحترمة.